أجرت وزارة التربية والتعليم تعديلات على المناهج الدراسية التي ستدرس خلال العام الدراسي الجديد، وذلك في خطوة تعكس التزام الوزارة بتقديم تعليم مبتكر وذي جودة عالية، وتعزيز تكامل المناهج مع الواقع التطبيقي لها.

وأوضحت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة أجرت تعديلات طفيفة على المناهج الدراسية، استجابةً للتغذية الراجعة المستمرة من الميدان التربوي.

وخلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، للكشف عن استعدادات العام الدراسي الجديد، لفتت الأميري إلى أن الوزارة تأخذ التغذية الراجعة للميدان التربوي بعين الاعتبار كونه شريكاً في العملية التعليمية، بالإضافة إلى أنه من أبرز الركائز التي تمتلك القدرة على توجيه عملية تطوير المناهج الدراسية، مؤكدة أن الوزارة تدرك أهمية تقييم المناهج بين الحين والآخر لتحديثها بما يتماشى مع المستجدات ومتطلبات سوق العمل، وتوجهات الدولة.

وشرحت الأميري أهمية تكامل المناهج الدراسية مع الواقع التطبيقي وهذا ما تحرص عليه الوزارة، مشيرة إلى أن التعليم لا يقتصر على القاعات الدراسية، بل يعكس المحتوى التعليمي للتحديات والفرص الموجودة في العالم الحقيقي، لذلك تراعي الوزارة في عملية تطوير المناهج التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية. كما تحدثت الأميري عن فعالية الأجزاء المختلفة من المناهج، مشيرةً إلى ضرورة التأكد من أن تلك الأجزاء تلبي احتياجات الطلبة وتساعدهم على تحقيق أهدافهم التعليمية، وقالت: «ليس الهدف فقط هو التعليم، بل يجب أن يكون هناك تركيز على المهارات العملية والتفكير النقدي وحل المشكلات».

وفي ظل التقدم التكنولوجي السريع، أكدت سارة الأميري أهمية دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية، لإثراء تجربة التعليم وجعلها أكثر تفاعلية، كما تحرص الوزارة على تطبيق برامج تدريس حديثة تعزز من قدرة الطلاب على التفاعل مع المتطلبات الجديدة، ويتم من خلالها التركيز على التعليم القائم على المشروعات والتعلم النشط، مما يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتعاون.

وأردفت: إن التعديلات التي تم إدخالها على المناهج الدراسية تعكس رؤية الوزارة تجاه المستقبل، حيث تسعى إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات. وأكدت أنه من أولويات قطاع التعليم في الدولة تعزيز مهارات الطلاب استعداداً للمراحل الدراسية العليا وسوق العمل، مشيرة إلى أن المهارات المكتسبة تمثل ركيزة أساسية في تطوير عملية التعليم، لذا تعمل الوزارة بجهود منسقة في جميع جوانب التعليم.

شاركها.
Exit mobile version