بيزنس الأربعاء 10:42 ص

بحث سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ودروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند الصديقة، علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند.

جاء ذلك خلال استقبال دروبادي مورمو سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد والوفد المرافق في قصر الرئاسة «راشرابتي بهافان» في العاصمة نيودلهي.

كما أجرى سموه محادثات رسمية مع ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسُبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الهندي لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق في قصر حيدر أباد في نيودلهي.

وتفصيلاً.. رحبت رئيسة جمهورية الهند بزيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد والوفد المرافق إلى الهند معربة عن سعادتها بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

ونقل سمو ولي عهد أبوظبي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتمنياته لها موفور الصحة والسعادة وللهند وشعبها الصديق مزيداً من التقدم والازدهار، من جانبها حملت رئيسة الهند سمو ولي عهد أبوظبي نقل تحياتها لصاحب السمو رئيس الدولة وتمنياتها لدولة الإمارات دوام الرفعة والتطور. وأكّد سموّه أن العلاقات الإماراتية – الهندية تحظى باهتمام كبير من قيادة البلدين الصديقين لمواصلة تعزيز روابط التعاون على المستويات كافة بما يخدم عجلة التنمية المستدامة في البلدين نحو آفاق أوسع من التقدم والازدهار.

وأشار سموّه إلى أن هذا اللقاء يعكس حرص قيادة البلدين الصديقين على تعزيز التعاون والتنسيق، وبشكل خاص في المجالات التجارية والاستثمارية والبحث في فرص إضافية لتطوير التعاون وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام.وفي ختام هذا اللقاء، دوّن سموّه كلمة في سجل كبار الزوار في قصر الرئاسة «راشرابتي بهافان»، أعرب فيها سموّه عن عمق ومتانة العلاقات التاريخية وأواصر الصداقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند الصديقة.

وتم خلال لقاء سموه ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، بحث مجمل العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسُبل تطويرها والارتقاء بها في ضوء ما تشهده من تقدم مستمر ضمن مختلف مسارات التعاون في سبيل مصالح البلدين والشعبين الصديقين. ونقل سموه خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته له الصحة والسعادة ولجمهورية الهند وشعبها الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، رحب ناريندرا مودي بزيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند، وتمنياته لهذه الزيارة النجاح والتوفيق، وحمله تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من الرفعة والتطور، كما أشاد بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة الحكيمة والتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وجرى خلال اللقاء استعراض روابط الصداقة التاريخية والتعاون في المجالات كافة، ورؤية البلدين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتم خلال اللقاء الإعلان عن عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية ضمن إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. وتشمل الاتفاقيات والشراكات التي تم توقيعها مختلف المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك في القطاعين العام والخاص، بما يضمن مواصلة تحقيق أهداف وتوجهات التعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين الصديقين.

وفي هذا الصدد، وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية مدتها 15 سنة لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع «مؤسسة النفط الهندية المحدودة». كما وقعت «أدنوك» اتفاقية مع شركة «الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية المحدودة».

كما وقّعت «القابضة» (ADQ)، شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعات الغذائية في الهند. وأبرمت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» اتفاقية شراكة استراتيجية مع «شركة الطاقة النووية الهندية» لدعم جهود تبادل الخبرات والمعارف في جميع مجالات تطوير حلول الطاقة النووية.

زيارة

وزار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ضريح الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي في منطقة راج غات في العاصمة الهندية نيودلهي.

وخلال الزيارة، وقف سموه دقيقة صمت، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح المهاتما غاندي، تقديراً لإنجازاته وقيمه التي أرست دعائم بناء مسيرة التنمية في جمهورية الهند بعد استقلالها.

وتوجّه سموه إلى ساحة الحديقة، حيث قام بسقي شجرتي الصداقة، الأولى التي غرسها الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في عام 1975، والثانية التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2016، خلال زيارتيهما جمهورية الهند الصديقة.

كما قام سموه بغرس شجرة الصداقة في ساحة نصب «راج غات» التذكاري، تعبيراً عن عمق واستمرارية علاقات الصداقة التاريخية الوثيقة بين البلدين.

وأعرب سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بالمستوى المتقدم لعلاقات الصداقة الراسخة بين البلدين، مؤكداً سموه أن الجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية ستسهم في مواصلة تحقيق النمو والازدهار بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.

وفي ختام الزيارة، دوّن سموه كلمة في سجل كبار الزوار، جاء في نصها: «ستبقى ذكرى المهاتما غاندي خالدة في قلوب أبناء وطنه وشعوب العالم بتضحياته التي أرست قيم المحبة والسلام، وهي القيم النبيلة والمبادئ السامية نفسها التي جسّدها الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بعطائه ونهجه الإنساني».

ملتقى

من جهة أخرى، ينطلق اليوم ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، بمشاركة مئات من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يمثل منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي.

وأضاف معاليه أن التجارة البينية غير النفطية واصلت نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8 % عن الفترة نفسها من عام 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها.

شاركها.
Exit mobile version