في إشارة إلى الابتكار والموهبة المتميزة للشباب الإماراتي، فاز الطالب سيف حسن إبراهيم كرم، من المدرسة الثانوية النموذجية في الشارقة، بالمركز الثالث في مسابقة الكيمياء على مستوى العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، المقام في لوس انغلوس في الولايات المتحدة الأامريكية.
وقد أعربت معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام، عن سعادتها واعتزازها بفوز الطالب سيف، حيث دونت معاليها عبر حسابها الرسمي على منصة “X” : “أبارك للطالب سيف حسن إبراهيم كرم من المدرسة الثانوية النموذجية في الشارقة فوزه بالمركز الثالث في الكيمياء على مستوى العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF. سيف أحد طلبة المدارس الحكومية وتوج بالمركز الثالث من بين أكثر من 2000 طالب مشارك من 70 دولة. فخورين بابننا سيف وبما حققه من إنجاز عالمي نعتز به ونتطلع إلى عودته إلى أرض الإمارات الحبيبة”.
ويشار إلى أن المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF يُعد أحد أبرز المنصات العالمية لعرض الأبحاث العلمية والتكنولوجية للطلاب الموهوبين من مختلف أنحاء العالم،
وكان الطالب الإماراتي سيف حسن إبراهيم، الذي يدرس في الصف الحادي عشر، الذي يدرس في المدرسة الثانوية الشارقة النموذجية فاز بلقب “العالم الإماراتي الشاب” عن الدورة السابعة في المهرجان الوطني للعلوم و التكنولوجيا و الابتكار التي نظمتة وزارة التربية والتربية تزامنا مع شهر الابتكار فبراير الماضي عن مشروع ” تطوير مركب كيميائي يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو ويحوله إلى وقود نظيف”تحت إشراف معلمة الكيمياء آيات توفيق .
وحول مشروعة قال إن مشكلة الانبعاثات وتلوث الجو كانت تشغل اهتمامه منذ فترة، وقرر الابتعاد عن الحلول التقليدية والتركيز على طرق جديدة لمكافحة ثاني أكسيد الكربون في الجو، وقام بإجراء العديد من التجارب في مختبرات جامعتي الشارقة والأمريكية بالشارقة، وتوصل إلى مركب جديد يمتص ثاني أكسيد الكربون تحت أي ظروف طبيعية ودرجة حرارة وضغط قوي، دون الحاجة إلى مختبرات خاصة أو أدوات معقدة.
وتابع أن هذا التفاعل الكيميائي ينتج مركبًا جديدًا يسمى “أكسيد الكربون مصدر الطاقة النظيفة”، وهو الهيدروجين الذي يُعتبر وقود المستقبل. بفضل هذا الاكتشاف الجديد، يمكن للطالب المساهمة في تخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الطالب حاليًا على تطوير طائرة بدون طيار تعمل بالوقود النظيف، وذلك بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية في الجو.
ويعتبر ابتكار الطالب الإماراتي سيف حسن إبراهيم في مجال تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود نظيف إنجازًا يعكس التزام الإمارات بالابتكار والاستدامة في مواجهة التحديات البيئية العالمية، إذ ان تطوير مركب كيميائي يساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية من الجو يعتبر أمرًا ذا أهمية قصوى في الوقت الحاضر، و مع زيادة الوعي بتغير المناخ وتأثيره السلبي على كوكب الأرض، أصبحت الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويعكس فوز الطالب سيف الإنجاز العلمي الرفيع والتفوق الأكاديمي الذي يمتلكه الشباب الإماراتي، ويعد هذا الانجاز فخرًا للإمارات ويعزز مكانتها في المجال العلمي العالمي.