ت + ت – الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن إطلاق منصة متكاملة لمراقبة وإدارة عمليات وسائل التنقل المرن، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ومزودي الخدمات. 

وتهدف المنصة إلى تعزيز التنقل المستدام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن سعيها لترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بدعم صدراة إمارة دبي ضمن المدن الأذكى عالمياً، وتنفيذاً لرؤية دولة الإمارات في تبوأ موقع ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً بحلول عام 2031. 

قال حسين البنا، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات: “تعتبر هذه المنصة من أهم مبادرات مركز التحكم الموحد في هيئة الطرق والمواصلات التي تساهم في تحسين مستوى الخدمات والتنقل الانسيابي للمستخدمين وضمان الأمن والسلامة. كما تسهم المنصة في إعداد الدراسات الفنية وكذلك دعم التكامل بين وسائل النقل المتعددة، الأمر الذي يوفر رحلة متكاملة وانسيابية لمستخدمي وسائل النقل المتنوعة، وضمان الأمن والسلامة للجميع على الطرق في إمارة دبي.”

وأضاف البنا: “سوف تربط منصة مراقبة وإدارة عمليات وسائل التنقل المرن بين الأنظمة الخاصة بمزودي الخدمات وأنظمة مركز التحكم الموحد. وتم في المرحلة الأولى ربط 5 من مزودي خدمات التنقل المرن، تشمل 4 مشغلين للسكوتر الكهربائي المشترك، ومشغل للدراجات الكهربائية المشتركة.”

وأشار البنا إلى أن مشغلو السكوتر الكهربائي المشترك يشغلون ما يزيد عن 2500 سكوتر كهربائي في 21 منطقة (تم التوسع في 11 منطقة جديدة منها خلال الربع الأول من عام 2023)، وقد حققت ما يزيد عن مليون رحلة عن طريق خدمة السكوتر المشترك خلال عام 2022، بالإضافة إلى 1750 دراجة هوائية مشتركة موزعة على 28 منطقة في إمارة دبي سجلت ما يزيد عن 1.3 مليون رحلة للدراجات المشتركة خلال عام 2022″. 

الريادة الذكية 

وأكد البنا على أهمية دور المنصة في مراقبة وإدارة عمليات وسائل التنقل المرن في مختلف مناطق الإمارة بشكل آني مما يساهم في تحسين الأداء وتعزيز السلامة المرورية على الممرات والمسارات المخصصة لعبور المشاة والدراجات، والتأكد من مدى الالتزام بالنطاق الجغرافي المحدد لكل مزود، والأعداد المسموحة في كل منطقة، ومراقبة السرعات وإصدار إشعار بالتنبيهات في حال وجود تجاوزات، ورصد نسب استخدام تلك الوسائل بما يدعم منظومة التنقل المرن والميل الأول والأخير وتعزيز الدور الريادي للإمارة في ملف الذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية. 

يذكر أن الهيئة نفذت عدة مبادرات لتعزيز تجربة الأفراد في استخدام وسائل التنقل الفردي، أبرزها: مسارات الدراجات الهوائية التي ارتفعت أطوال مساراتها من 9 كم فقط في 2006 إلى 544 كم في عام 2022، وساهم ذلك في ارتفاع مؤشر معدل الكيلومترات من المسارات والممرات المخصصة للدراجات الهوائية في الفترة بين (2017- 2022) من 10.6 كم إلى 14.45 كم لكل 100,000 من السكان. كما توجد خطط مستقبلية لزيادة تلك المسارات إلى 833 كم بحلول عام 2026 بهدف جعل دبي مدينة صديقة للدراجات الهوائية حسب الاستراتيجية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في عام 2021. 

ارتفاع نسب الاستخدام  

وتهدف خطة التنقل المرن التي وضعتها الهيئة لإعادة تصميم شبكة الطرق في المناطق المختلفة لاستيعاب كافة متطلبات التنقل المرن، وقد نفذت الهيئة هذه المبادرة في 3 مناطق مختلفة في الإمارة (القصيص الأولى / المنخول / الكرامة)، وهو ما رفع معدل استخدام الدراجات الهوائية في القصيص بنسبة 100%، وبلغت نسبة رضا المشاة بمتوسط 87% في مناطق تنفيذ التنقل المرن. وتوجد خطة لتغطية 31 منطقة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة.  

وطورت الهيئة البنية التحتية حول محطات النقل الجماعي، منفذةً تحسينات في البنية التحتية حول 30 محطة نقل جماعي مختلفة في الإمارة، بهدف تسهيل الوصول لتلك المحطات باستخدام وسائل النقل المستدامة، وقد ساهم ذلك في زيادة أعداد مستخدمي النقل العام من 461 مليون في 2021 إلى 621 مليون في 2022. ومن المخطط تغطية 32 محطة أخرى بحلول عام 2027.

وتواصل الهيئة تنفيذ المبادرات المتعددة لضمان الحد الأعلى من سلامة وراحة مستخدمي وسائل النقل المرن، وضمان التكامل مع وسائل النقل الجماعي، والمعالم المهمة، لتعزيز دور وسائل التنقل المرن في رحلات الميل الأول والأخير والرحلات القصيرة. كما عملت الهيئة على اصدار قرار المجلس لتنفيذي رقم 13 لعام 2022 بشأن تنظيم استخدام الدراجات في إمارة دبي، وتحديد السرعة عل كل من المسارات والتعامل معها بطريقة مرنة حسب المنطقة والوقت، وتوفير لوحة وترقيم لكل سكوتر مشترك.


 

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

طباعة
Email




شاركها.
Exit mobile version