تؤكد قصة عالية عبد الكريم بن خماس أنها نموذج للطالبة المتميزة في تحصيلها العلمي وتجاوز تحديات مرض السكري، متسلحة بعزيمة وإصرار على تحقيق الريادة والنجاح، عبر تفوقها وتخرجها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الشارقة تخصص العلاقات الدولية في يناير 2024.
طالبة الامتياز عالية التقاها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مرتين، كان اللقاء الأول خلال مشاركتها عام 2010 في حملة للأطفال المصابين بمرض السكري النوع الأول، المرض التي تعانيه منذ الصغر، إذ تلقى المشاركون في الحملة من أطباء وأولياء أمور والأطفال المرضى دعوة لزيارة قصر زعبيل واستقبلهم سمو ولي عهد دبي آنذاك وتحدث معهم بروح المحبة والتفاؤل، وسأل سموه والدة الطالبة عالية للاطمئنان عن صحتها ومعاناتها من المرض، وحرص سموه على التقاط صورة مع الطفلة التي أصرت على الاحتفاظ بها واعتبرتها أغلى ما تملك وباتت رفيقتها على هاتفها النقال.
تكريم
وبعد تخرجها من الثانوية العامة، حصلت عالية على منحة ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وكانت من بين الطلبة المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية ضمن منظومة تكريم ورعاية الطلبة الأوائل في إمارة دبي، والخريجين المبتعثين من المواطنين والمواطنات في نخبة من الجامعات الوطنية من منتسبي منحة ديوان صاحب السمو حاكم دبي من خريجي عام 2024، وطلبة الدفعة الأولى من برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي، الذين التقاهم سمو ولي عهد دبي مؤخراً، وخلال الحفل طُلب من الطلبة التعريف عن أنفسهم وأثناء تعريف عالية عن نفسها تحدثت مع سموه وأخبرته أن هذا اللقاء الثاني بينهما، ليبادر سموه ويسألها عن اللقاء الأول فأخبرته أنها تحتفظ بصورة لذلك اللقاء وطلب سموه أن يرى الصورة وأخبرته عن قصة الصورة فأثنى عليها وتمنى لها التوفيق والنجاح الدائم.
وتقول علياء بن خماس: «بين الأمس واليوم أشعر بروح الفخر والاعتزاز بلقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد القيادي الملهم الذي يرتبط اسم سموه بالابتكار والإبداع وصناعة المستقبل، وشغف تحقيق التميز في المجالات كافة، إذ يحرص سموه دائماً على بث الطاقة الإيجابية وتقديم الدعم للطلبة الموهوبين والاستثمار في أبناء الوطن وحثهم على مواصلة مسيرة التميز والإنجاز في تحصيلهم العلمي، والمساهمة في صنع مستقبل مشرقٍ لهم ولوطنهم، بما يضمن ريادة دبي واستدامة مسيرتها التنموية».
برامج الابتعاث
وتضيف: «راهنت قيادتنا الرشيدة على تبني المواهب والاهتمام بالمتفوقين وتقديم برامج الابتعاث والمنح الدراسية وتوفير جميع سبل الدعم لخلق جيل متسلح بالعلم والمعرفة، واليوم باتت تجني ثمار هذا الرهان الذي أسهم في رسم مستقبل دبي وريادتها».