اعتمد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، مشروع إرث عجمان، الذي يجسد مظلة تجمع المشاريع الحالية والمستقبلية كافة الخاصة بالتاريخ العريق والتراث المتجذر والماضي الأصيل، وتحافظ على هوية إمارة عجمان المميزة وبصمتها الفريدة في مدينة عجمان ومدينتي مصفوت والمنامة.
ويهدف المشروع إلى إحياء روح وأصالة عجمان التراثية مع دمج الحاضر وخلق أجواء فنية وثقافية معاصرة تنسجم مع طبيعة الإمارة الداعمة للتطور المستمر، تحقيقًا للهدف المتمثل في جودة الحياة وسعادة المجتمع، وانسجامًا مع مخرجات المخطط الحضري عجمان 2040.
فخر
وأعرب سموه عن فخره بالمشروع الذي سيدرج كافة مشاريع التراث تحت مظلته، ليشتمل على 7 مشاريع حالية تضم مشروع سكيك والهادف لتقسيم المنطقة التراثية لفرجان وتسميتها بمسميات تراثية، كما يضم مشروع دار العمارة والذي يعد متحفًا ثقافيًا وتعليميًا يعرض تاريخ فن البناء التقليدي والحالي ومراحل البناء والعناصر الأساسية في العمارة، موفراً خريطة طريق شاملة وواضحة لمحبي التراث والتاريخ العريق كما ويدفع بعجلة السياحة ويوجد قلب تراثي حاضن للموروثات والمحتويات الأثرية والقوالب التاريخية.
وفي سياق متصل أطلق سموه اسم الشاعر راشد الخضر على الشارع المطل على منطقة الفريج الشرقي في المنطقة التراثية في إمارة عجمان، تكريماً للشاعر الذي ترك بصماته الأدبية وأثرى المكتبة الشعرية بقصائده المتميزة بعمق المعنى وبساطة المفردات وتنوع المحتوى.
جاء ذلك خلال تفقد سموه لمشروع المسار التراثي، بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعدد من كبار المسؤولين ومديرو الدوائر المحلية والاتحادية، وفريق عمل المشروع الذي تعكف دائرة البلدية على إنجازه ليرسخ قيم الأصالة والتاريخ العريق وينبض بالماضي الجميل، معززًا الواجهة التراثية والجمالية والحضارية لإمارة عجمان.
وثمن سموه حرص الدائرة على تكريم أبناء الإمارة الموهوبين وتخليد أسمائهم وتعريف الجيل الناشئ بمواهبهم الفريدة وإرثهم الذي سيبقى محفورًا بالذاكرة، ومدونًا بالكتب معرفًا بالحضارة والتاريخ وإنجازات الأجداد، ومرجعًا موثقًا للعادات والتقاليد والقيم والمبادئ الراسية.
وقال سموه إن الكفاءات المؤهلة في دائرة البلدية نجحت في اختيار المكان الأمثل لإطلاق اسم الشاعر على الشارع، فقد عاش راشد الخضر في المنطقة ذاتها وبدأ خطواته الشعرية وحياته بين أروقتها وفي كنفها، ودون قصائده في بيته الذي لا يزال قائمًا حتى يومنا الحالي ليضم مورثاته وقصائده وأدواته المستخدمة في تنظيم القصائد والأبيات الشعرية.
تدشين
ودشن سموه المرحلة الثانية لمشروع المسار التراثي، موجهًا فريق العمل بالدائرة بإنجاز المشروع النوعي والذي سيلقي بظلاله الإيجابية على كافة نواحي الحياة في الإمارة، وسيكون مكانًا مثالياً للمزج بين القديم والحديث، وإتاحة الفرصة لكل فرد في المجتمع بالتمتع بالإرث التاريخي من خلال المشي في المسار الذي يربط المباني الأثرية بدءًا من شارع الشاعر راشد الخضر ومروراً بمتحف عجمان والحي التراثي وسوق صالح وصولاً للواجهة البحرية بطول إجمالي 1.025كم.
من جهته قدم الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية شرحًا مفصلاً لسموه عن مشروع إرث عجمان .
وأكد أن الدائرة ارتأت مخاطبة فئة الأطفال وترسيخ قيم الأصالة والتاريخ في ذاكرتهم وتنشئتهم على الاعتزاز بالعراقة انسجامًا مع رؤية عجمان 2030 الرامية لتناغم الحياة العصرية وفق أعلى مستويات الجودة للأجيال الحالية والمستقبلية.