كشفت دائرة المالية في حكومة دبي، اليوم، عن هويتها المؤسسية الجديدة. وتعكس الهوية الجديدة التوجهات الاستراتيجية الطموحة للدائرة، والتي تستند إلى أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة للأعوام المقبلة من خلال رؤيتها المتمثلة بالريادة المالية والاستدامة المالية المبتكرة.

وبهذه المناسبة، أعرب معالي عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية، عن سروره بإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة قائلًا إن هذا الإنجاز يعكس التزام مالية دبي المستمر بالابتكار والتطوير، ويعزز مكانتها بصفتها جهة مركزية سيادية في حكومة الإمارة، لا تزال تستلهم رؤية القيادة الرشيدة في ارتقاء قمم الإنجاز منذ أن تأسست قبل نحو ثلاثين عامًا.

وأضاف: “ليست هويتنا المؤسسية الجديدة مجرد شعار، بل تجسيد لقيمنا ومبادئنا التي نعمل بها لتحقيق رفاه المجتمع، وتعزيز تنافسية دبي على الساحة العالمية، ولا يسعني سوى تأكيد أن صورة مالية دبي الناصعة، وسمعتها الطيبة التي اكتسبتها وعززتها على مدى السنين الماضية، سوف تظلّ درعًا حامية لمكتسبات الإمارة، وحصنًا منيعًا في وجه الأزمات”.

أيقونة طموح

من جانبها، أوضحت هدى حمدان الشيخ المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية في دائرة المالية، أن الهوية المؤسسية الجديدة لمالية دبي تجسد أيقونةً لرؤية الدائرة الطموحة نحو مستقبل مشرق، في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق الاستدامة المالية والشفافية في جميع عملياتها. قائلة إن الهوية الجديدة تستند على إرث عريق من العمل المالي الحكومي يمتد لعشرات السنين ويعود لأيام المغفور له بإذن الله حاكم دبي السابق الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وأضافت: “حرصنا عند وضع الهوية المؤسسية الجديدة لمالية دبي، على إبراز الرابط بين اسم الدائرة واسم الإمارة، باعتبارها الجهة المالية المركزية لحكومة دبي، ونظرًا لدورها الاستراتيجي في تمويل المشاريع والنفقات الحكومية، بوصفها سلطة استدامة المال العام في الإمارة”.

إرث عربي 

وقال حسين علي الطنيجي، رئيس مكتب الاتصال والإعلام في الدائرة، إن فريق العمل في المكتب استطاع إبداع هوية جديدة مستوحاة من الإرث العربي العريق لدبي، وتعكس قِيَم الدائرة والإمارة، وتتحلى في الوقت عينه بلمسة من الحداثة تجعلها قادرة على الحضور بقوة لسنين طويلة قادمة. وأضاف: “انطلقنا في ابتكار هويتنا الجديدة من شعار دائرة المالية المعروف، الذي يتمحور حول اسم الدائرة المكتوب بخط “جليّ الثلث” العربي الأصيل، وارتقينا به إلى الاسم الجديد “مالية دبي” مضيفين إليه عناصر مرئية ولونية مستمدة من البر والبحر والجو والفضاء، حيث تمتد طموحات دبي ومشاريعها الكبرى لتواصل بناء طموحات الإمارة التي لا تعرف حدودًا”.

ما وراء الفكرة

وأوضح الطنيجي أن الشعار المعروف لدائرة المالية “خضع لتعديلات تضمنت إضافات واختصارات تمثلت في استخدام تراكيب واضحة وسهلة القراءة بخط جليّ الثلث لعبارة “مالية دبي”، التي شكلت ما يُشبه وجه عملة معدنية، مع الحفاظ على الجانب الجمالي لهذا الخط الجميل، فيما وضعت نظيرتها باللغة الإنجليزية تحتها أو بمحاذاتها، بحسب الاستخدام”.

وتابع القول: “جاءت لمسة تتويج الشعار الجديد على هيئة قوس هلالي جعل التركيب أكثر تماسكًا، وعزّز الإحساس بالعملة النقدية المعدنية، ما أضاف معنىً جماليًا وفنيًا بديعًا إلى شكل الشعار كله، ووثّق اتصاله بعالم النقد والمال.

ويُعبّر اللون الفيروزي في الشعار الجديد تعبيرًا واضحًا عن التوازن والإبداع والأصالة، كما يشتهر بالجاذبية، علاوة على كونه أحد الألوان المستخدمة في التعبير عن الاستدامة حول العالم. أما اللون البني الذهبي، فداعم للفيروزي، ويعزز الصورة المؤسسية الراقية، وهو يربط الناظر إليه بالأصالة المتمثلة في الشعار القديم. كما أن تركيبة اللونين الفيروزي والبني الذهبي مستوحاة من طبيعة دبي ببحرها وصحرائها، حيث تمتد مشاريع دبي المتميزة وبنيتها التحتية الراقية.

شاركها.
Exit mobile version