أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أهمية مواكبة المستجدات العالمية في مجال التقنيات الرقمية التي باتت اليوم تشكل عصب الحياة الحديثة والركيزة الأساسية لجهود التطوير والتحديث في مختلف المجالات، لتبقى مضاعفة الجهود في سبيل ترسيخ إنجازات دبي في مجال التحوّل الرقمي، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها التكنولوجيا أولوية استراتيجية لدعم مسيرة التنمية المستدامة والشاملة في دبي ودولة الإمارات.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه إلى مقر هيئة دبي الرقمية، حيث كان في استقبال سموه معالي طلال بالهول الفلاسي، وحمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية، والذي أطلع سموه على أبرز البرامج والمشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة في إطار خطة رقمنة الحياة في دبي وجعلها المدينة الرائدة عالمياً في جودة الحياة الرقمية.
وأعرب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للكفاءات الوطنية المبدعة التي كان لها دورها الواضح في تعزيز القدرات الرقمية لدبي ودولة الإمارات. وقال سموه: «كفاءة الكوادر الإماراتية من أبناء وبنات الوطن، ونجاحهم في تسريع وتيرة التحوّل إلى البيئة الرقمية، مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً.. فقد أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وعلى قدر ثقة القيادة الرشيدة التي تتطلع إلى مزيد من إسهاماتهم وجهودهم في دعم الأهداف الطموحة التي تحملها دبي للمستقبل لتكون دائماً في المقدمة نموذجاً للتطوير الهادف إلى راحة الإنسان وتحقيق سعادته ورقيه».
ودعا سموّه إلى الاستفادة من المقومات الريادية التي تتمتع بها دبي من خبرات وطنية كبيرة، ومواهب وكفاءات متخصصة من مختلف أنحاء العالم، وبنية تحتية قوية وأطر تشريعية متطورة ومرنة، كذلك الاهتمام بالابتكار والأفكار الخلّاقة والانفتاح على التجارب العالمية المتقدمة ومواكبة المتغيرات، لتظل دبي ودولة الإمارات على الدوام النموذج المُلهِم في التطوير والتنمية.
قيادات
وخلال زيارة مقر هيئة دبي الرقمية، التقى سمو النائب الأول لحاكم دبي بعدد من قيادات الهيئة والعاملين فيها، حيث استمع سموه إلى شرح مفصّل حول سير العمل ومستجدات المشاريع الاستراتيجية التي تقوم الهيئة على تنفيذها، والأهداف المرجوة من ورائها، والتي تصب في مجملها في خدمة مستهدفات حكومة دبي في مجالات الحكومة الرقمية والبيانات والإحصاء والأمن السيبراني والمدينة الذكية، حيث أشاد سموّه بمستوى الإنجاز وأثنى على أداء فرق العمل الوطنية وما أظهرته من مستويات متقدمة من الكفاءة في تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وقال سموه في تغريدة عبر «تويتر»: «زرت هيئة دبي الرقمية واطلعت على أبرز مشاريعها، جهود الهيئة في قيادة التحول الرقمي تنعكس في كل مظاهر الحياة في دبي.. نعيش اليوم في الإمارات ودبي أثر رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي سابقت الزمن وحققت إنجازاتنا الرقمية لتسعد الإنسان وبرؤيته نرسم ملامح مستقبلنا الرقمي».
دعم وتشجيع
وأعرب حمد عبيد المنصوري، المدير العام لهيئة دبي الرقمية عن عميق الشكر والتقدير لما يوليه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم من اهتمام ودعم وتشجيع للهيئة والعاملين فيها، واعتزازه بهذه الزيارة الكريمة التي تشكل في حد ذاتها مصدر تحفيز وتشجيع كبير لفريق العمل على مواصلة الجهود للوصول إلى آفاق جديدة من الإنجاز، وبما يرقى إلى مستوى التطلعات لمستقبل التطوير الرقمي في دبي.
وقال: «تعكس زيارة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد للهيئة اهتمام القيادة وحرصها على متابعة التقدم المتحقق في مجال الانتقال إلى البيئة الرقمية، وتأكيد ريادة دبي في هذا الشأن، فالتوجيهات السديدة وعبارات التشجيع والتحفيز التي وجهها سموه إلى فريق العمل تمثل نقطة انطلاق جديدة للهيئة نحو مزيد من الإنجازات التي تلبي توقعات قادتنا وتعزز ريادة دبي كنموذج عالمي ملهم في الحياة الرقمية الشاملة».
مشاريع نوعية
واستمع سمو النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية خلال الزيارة إلى شرح حول أهم مشاريع النوعية لهيئة دبي الرقمية، ومن أبرزها مشروع «لوحة دبي» وهي عبارة عن لوحة تحليلية توفّر لصناع القرار نظرة شاملة آنية عن أهم المؤشرات الحيوية للمدينة، وتغطي جوانب عدة لها علاقة بمكانة دبي كمدينة عالمية، في حين تشمل اللوحة أيضاً معلومات حول أبرز الأحداث الإقليمية والعالمية وما لها من تأثيرات على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، لاسيما على المستوى الاقتصادي، ما يسهم في تكوين صورة واضحة حول الأوضاع المحيطة لدعم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في ضوء تلك المتغيرات.
كما اطلع سموه على مبادرة «التوازن الرقمي» التي تحتوي على منظومة متكاملة وشاملة لتحقيق التوازن والتناغم لدى الأفراد في تفاعلهم مع المؤثرات الرقمية في إمارة دبي، وذلك بغرض تعزيز جودة الحياة الرقمية، وهي تعد من المبادرات الفريدة من نوعها على مستوى المدن في العالم.
كذلك استمع سموه إلى شرح حول مبادرة «مؤشرات معاملات دبي» التي ترصد مستوى أداء الخدمات الحكومية في مختلف قنوات تقديم الخدمة في إمارة دبي، وذلك من خلال لوحة معلوماتية تساعد أصحاب القرار على قياس أداء خدمات الجهات الحكومية في دبي بشكل لحظي، إضافة إلى لوحة مركزية للمتعامل لمتابعة المعاملات التي تم تقديمها عبر مختلف قنوات الخدمة.
يُذكر أن هيئة دبي الرقمية تضم تحت مظلتها خبرات أربع جهات حكومية هي: مركز دبي للأمن الإلكتروني، ومركز دبي للإحصاء، ومؤسسة بيانات دبي، ومؤسسة حكومة دبي الذكية، لضمان تكاتف جهود الجهات المعنية بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية لجعل دبي عاصمةً رقميةً عالمية.