يتوقع أن تشهد دولة الإمارات، طفرة ملحوظة في سوق خدمات الطعام، مع مؤشرات على مسار للنمو الكبير على مدى العقد المقبل، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة «ديجي رودز ريسيرش»، بعنوان «نظرة عامة على سوق خدمات الطعام في الإمارات».

ومن المنتظر نمو السوق بمعدل نمو سنوي مركب قوي يصل إلى 18% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2034، ومن المتوقع أن يدفع هذا النمو حجم السوق إلى 50.34 مليار دولار ( نحو 185 مليار درهم) بحلول العام 2034.

ويقدم التقرير تحليلاً شاملاً للعوامل التي تقف وراء هذا النمو الكبير في قطاع خدمات الطعام في الإمارات، والتي تشمل العوامل الرئيسية المساهمة في ذلك وهي ارتفاع الدخل، والتسارع الحضري، وتطور تفضيلات المستهلكين نحو الراحة وتجارب تناول الطعام، وصناعة سياحة مزدهرة. ويشير التقرير، إلى أن هذه العوامل مجتمعة تخلق أرضية خصبة للابتكار والتوسع داخل سوق خدمات الطعام في الإمارات. وقال جافراف سينغ مدير شركة «ديجي رودز ريسيرش» إن سوق خدمات الطعام في الإمارات يدخل مرحلة تتميز بفرص نمو غير مسبوقة. وأشار إلى أن التقرير الصادر عن الشركة يركز على الطبيعة الديناميكية لهذا القطاع ويسلط الضوء على رؤى استراتيجية تمكن الشركات الاستفادة من الاتجاهات والسلوكيات الاستهلاكية الناشئة.

محفزات نمو

وشهد سوق خدمات الطعام في الإمارات، نمواً ملحوظاً مدفوعاً بالاقتصاد المزدهر والتسارع الحضري، وتنوع السكان الذين يميلون إلى تجارب طهي متنوعة. ويتميز السوق بأنه حيوي وتنافسي للغاية ويضم مزيجاً من المنشآت الغذائية المحلية والعالمية. وتبرز كل من دبي وأبوظبي على وجه الخصوص كمركزين رئيسيين للابتكار.

وشهد القطاع تحولاً في تفضيلات المستهلكين نحو خيارات الطعام الصحية وارتفاع الطلب على المطابخ العالمية، وقد أدى تأثير السياحة إلى جانب الطبقة الوسطى المتنامية، إلى توسع المطاعم العصرية والمطاعم السريعة والمطاعم الراقية، بالإضافة إلى ذلك، أدى اعتماد التقنيات الرقمية لخدمات توصيل الطعام إلى تحويل ديناميكيات السوق بشكل أكبر، ما يوفر الراحة للمستهلكين.

وعملت المبادرات الحكومية التي تروج للسياحة واستضافة الفعاليات العالمية مثل إكسبو 2020 كمحفزات لتوسع قطاع خدمات الطعام. وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها فترة الجائحة العالمية، ظل سوق خدمات الطعام في الإمارات مرناً، لتكيفه مع سلوكيات المستهلكين المتغيرة ومحافظته على مكانته كقطاع ديناميكي ومبتكر داخل قطاع الضيافة الأوسع.

شاركها.
Exit mobile version