كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لـــ«البيان» أن الهيئة تستثمر في أحدث البنى التحتية وأكثرها تطوراً، لافتاً إلى أن قيمة الأصول الثابتة التي استثمرت فيها الهيئة وصلت إلى 222 مليار درهم، حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري.
وقال معالي سعيد الطاير: «نعمل في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، ونواصل التطوير المستمر للبنية التحتية للكهرباء والمياه في دبي لتوفير خدماتنا وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية وتوفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم، وانطلاقاً من حرصنا على توظيف الابتكار لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الحالية والمستقبلية، ونحرص على توظيف أحدث التقنيات لرفع كفاءة عملياتنا التشغيلية والارتقاء بمختلف مشاريعنا ومبادراتنا».
بنية تحتية
وأضاف: «لتعزيز البنية التحتية للكهرباء والمياه، نعتمد على الابتكار وإدارة المرافق والخدمات عبر شبكة ذكية ومترابطة تعتمد أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وتخزين الطاقة، وإنترنت الأشياء وغيرها. وتؤدي الشبكة الذكية، التي ننفذها باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم، دوراً مهماً في تحقيق ذلك حيث توفر خصائص متقدمة مثل إمكانية التشغيل التبادلية بين مختلف أنحاء شبكة الكهرباء والمياه لضمان التشغيل السلس والسريع والفعال.
كما تساعد الشبكات الذكية على تحسين كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية، كما تدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية، ما يعزز استدامة نظام الطاقة في دبي. ومن بين البرامج التي أطلقتها الهيئة تحت مظلة الشبكة الذكية، نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتعزيز التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بعد على مدار الساعة دون أي تدخل بشري».
وتابع معاليه: مددت الهيئة 364 كيلومتراً من القنوات الخارجية للألياف البصرية خلال عام 2023 في مناطق مختلفة بدبي، ليصل بذلك إجمالي طول هذا النوع من القنوات التي مددتها الهيئة إلى 3998 كيلومتراً، بزيادة قدرها 10 % مقارنة بالعام 2022.
وأضاف: «تحفيزاً للتنقل الأخضر والمستدام في إمارة دبي وتشجيع أفراد المجتمع على قيادة المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي عام 2014 مبادرة «الشاحن الأخضر» التي وفرت أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة».
حلول
وبين معاليه أن مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي يعمل ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية على تطوير حلول لتعزيز كفاءة وتكلفة عمليات الهيئة. وتشمل الحلول أتمتة عمليات فحص وصيانة الخطوط الهوائية، ومحطات إنترنت الأشياء المرنة منخفضة التكلفة لمراقبة المحطات والكشف المبكر عن تسرب المياه سواء في الأنابيب أو المباني، وتحليلات الشبكة المتقدمة لإدارة الأصول والصيانة الوقائية، والتنبؤ عالي الدقة بحجم الإشعاع الشمسي لتقليل تكلفة تشغيل الهامش الاحتياطي.
وأوضح الطاير أن برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء «سبيس-دي» يسهم في رفع مستوى عمليات تطوير وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء، بالإضافة لتحسين كفاءة قطاعات الإنتاج، والنقل، والتوزيع في الهيئة عبر مراقبة محطات الطاقة الشمسية وتحسين التنبؤ بحجم إنتاج هذه المحطات من خلال توقع حالة الطقس، ودرجة حرارة مياه البحر وملوحته، ومراقبة خطوط نقل الكهرباء، وكشف تسرّبات المياه، والكشف عن أي تغييرات في البنية التحتية بما يعزز من عملياتها، وضمن برنامج «سبيس-دي» أطلقت الهيئة قمرين اصطناعيين نانويين: «ديوا سات- 1» في يناير 2022، و«ديوا سات-2» في إبريل 2023، وتعد الهيئة أول مؤسسة خدمية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عملياتها.
وقال معالي الطاير: وقّعت بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغازات الحيوية المستخلصة من مكب النفايات في منطقة المحيصنة 5، بما يعزز ممارسات الاستدامة الريادية لدبي ويسرّع تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول عام 2050، وضمن جهودها المتواصلة لدعم الاستدامة وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة وتحسين تجربة المتعاملين، أبرمت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة «باركن»، أكبر مزود لمواقف المركبات العامة المدفوعة في إمارة دبي، بهدف زيادة أعداد محطات «الشاحن الأخضر» للسيارات الكهربائية وتركيبها في عدد من المواقع المتميزة التي تديرها «باركن».
