بيزنس الثلاثاء 10:21 م

يسهم مركز المصادر الوراثية النباتية في ضمان المحافظة على التنوع البيولوجي النباتي واستدامته في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات للأجيال القادمة، ويهدف إلى دعم إعادة التأهيل البيئية وتطوير البحث العلمي، ويعد المركز الأول من نوعه، إذ يجمع بين أحدث أساليب بنوك البذور والتقنيات المتطورة مثل اختبار البذور القائم علي الذكاء الاصطناعي، والمعشبة الرقمية، والاختبارات الجينومية، هذا بالإضافة إلى حفظ الأنسجة بالتبريد، بقيمة إجمالية بلغت 3.5 ملايين درهم.

أحدث أجهزة

ويهدف المركز الذي أنشأته هيئة البيئة- أبوظبي في مدينة العين، إلى ضمان صون بذور وأنسجة جميع أنواع النباتات البرية والأنواع الزراعية المحلية المهمة في دولة الإمارات، ويضم المركز 6 مختبرات تم تجهيزها بـ 8 من أحدث الأجهزة في العالم حفاظاً على النباتات المحلية في الدولة، فضلاً عن محطة أولى متخصصة لوصول العينات من النباتات البرية والبذور من خارج المركز، وتجرى فيها عدد من الفحوصات المختلفة للبذور، للتأكد من حيويتها وصلاحيتها للتخزين والاستخدام في عمليات الإكثار والزراعة.

6666 عينة

كما يضم المركز مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعينات النباتات البرية، الذي يهدف إلى ضمان التصنيف العلمي الدقيق للنباتات وتوثيقها بشكل عينات مجففة، وكذلك كعينات رقمية إلكترونية وتضمينها في قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة، لتمكين الباحثين محلياً وعالمياً من الاطلاع على تلك العينات واستخدامها في أبحاثهم، حيث تضم المعشبة حالياً 6666 عينة، منها 4,000 عينة جافة، و2,666 عينة رقمية، حيث تجمع هذه العينات ثم تجفف من مختلف مناطق الدولة، التي ستصنف وتؤرشف على شكل عينات فعلية، وكذلك عينات رقمية، ضمن قاعدة بيانات متخصصة طورتها الهيئة، لمساعدة الباحثين المحليين والدوليين على الاطلاع على تلك العينات لتصنيف النباتات.

100 عام

ويشتمل المركز على غرف تبريد، وتجهيزات للحفظ في النيتروجين بدرجات حرارة تنخفض إلى -196 مئوية، ما يضمن حفظ العينات لفترات طويلة الأمد تصل إلى أكثر من 100 عام، فضلاً عن مختبر متخصص لإجراء عمليات التسلسل الجينومي للنباتات البرية، الذي سيؤدي دوراً مهماً في جهود المحافظة على النباتات من خلال مساعدة المتخصصين على فهم أنواع النباتات وتنوعها الوراثي، وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية. ويحتوي المركز على البيت الزجاجي الذي يمثل 5 موائل طبيعية أساسية في دولة الإمارات، حيث زرع فيه أكثر من 50 نوعاً نباتياً محلياً مميزاً لهذه البيئات، ليوفر للزائر تجربة تعليمية وتثقيفية غنية، ويستخدم البيت الزجاجي أيضاً في إكثار بعض الأنواع النباتية خارج المواسم الزراعية.

شاركها.
Exit mobile version