كشف الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، عن إطلاق الجامعة لاستراتيجيتها الجديدة للفترة من 2024 – 2026، والتي تنطوي ضمن محاورها على 6 مشاريع تحولية تعتزم تنفيذها خلال عشر سنوات مقبلة، وهي: بنك المهارات، مركز أبحاث التميز في التعليم الإلكتروني، التعليم التكيفي، المركز الدولي لتميز وتصنيف الجامعات الإلكترونية، الهوية المؤسسية للجامعة، نظام تخطيط الموارد الحكومية.

وأكد لـ«البيان» أن هذه المشاريع تهدف في مجملها إلى دعم مستهدفات أجندة دبي D33، المرتكزة على غايات عدة من ضمنها تحقيق المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأسمالها البشري، والارتقاء بالتعليم بكل مراحله من خلال رفع الجودة، وتوفير منصات وبدائل تعليمية متنوعة، تكسب الطلبة مهارات وقدرات متنوعة للمستقبل.

شراكات مهنية وأكاديمية

وأوضح الدكتور العور أن الجامعة تعتزم تنفيذ 3 مشاريع منها خلال خطتها للسنوات الثلاث في الفترة من 2024- 2026، وهي: إنشاء مركز أبحاث في التميز الإلكتروني، ومشروع التعلم التكيفي، والهوية المؤسسية للجامعة.

وأفاد أيضاً بأن من ضمن خطة الجامعة للسنوات الثلاث وضمن الشراكات المهنية والأكاديمية، إنشاء 3 كليات جديدة، وهي: كلية الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي بالشراكة مع شركات عالمية في التكنولوجيا، كلية الاستدامة والاقتصاد الأخضر بالتعاون مع هيئات وشركات رائدة في القطاع، وأكاديمية السلع العالمية بالتعاون مع هيئات رائدة في القطاع.

وقال إن هذه الكليات ستعتمد على أسلوب التعليم المبتكر الذي ينتهج مبدأ التعلم مدى الحياة للوصول إلى كل أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنها لن تطرح في البداية شهادات أكاديمية وإنما شهادات أو شارات إنجاز تتطلب كل شارة ما بين 4 إلى 8 ساعات تعليمية، لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير.

وأشار إلى أن تحصيل مجموعة من شهادات الإنجاز تتيح لصاحبها ضمن المستوى الأول الحصول على شهادة مصغرة وبدورها تتيح مجموعة منها لحاملها التأهل للحصول على شهادة البكالوريوس.

وقال إن المراحل الأولى من شهادات الإنجاز لا تتطلب شروطاً للالتحاق بها، فيما إذا قرر الدارس الحصول على شهادة أكاديمية يجب تحقيق شروط القبول التي حددتها وزارة التعليم العالي.

5 ركائز

وقال إن الرؤية الجديدة للجامعة هي أن تصبح جامعة مرموقة عالمياً ومنصة تعليم مبتكرة في تطوير مهارات الطامحين لمستقبل مهني متميز، وهذه العبارة تنطوي على 5 ركائز أساسية تتخذها الإدارة كخطة عمل للمرحلة المقبلة، وهي: الحصول على الاعترافات الدولية، تعزيز الابتكار، أن تصبح مركزاً إقليمياً ودولياً للتعليم العالي الرقمي، التعلم مدى الحياة، التحسين المستمر للمهارات، لافتاً إلى أن الجامعة تسعى إلى توفير فرص متفردة للتعلم مدى الحياة.

وأشار الدكتور العور إلى أن رؤية ورسالة الجامعة تحمل 4 قيم مضافة لإمارة دبي بشكل خاص، ولدولة الإمارات العربية بشكل عام، تتمثل في التميز الأكاديمي الإلكتروني بمعنى توفير هذا النوع من التعليم بجودة عالية ومتوافقة مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي توفير تعليم جيد ذي جودة شامل ومنصف ومتكافئ للجميع.

وقال: «من ضمن القيم التي سيضيفها الإطار الاستراتيجي الجديد للجامعة، طرح مفاهيم جديدة للعمل الأكاديمي في دولة الإمارات، وهو أسلوب العمل التجاري، عبر التحول إلى مؤسسة أعمال أكاديمية، وجعل الجامعة الشريك المفضل للتعليم الرقمي لدى كل الجهات بما فيها القطاع الخاص، مما يسهم في نموها إقليمياً وعالمياً».

وأكد رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية أنه حان الوقت لتغيير طرق تقييم الطلبة يما يتماشى مع التقنيات الحديثة مثل تشات جي بي تي وغيرها، حيث لم تعد أساليب تقييم الطلبة قائمة على المحتوى ومستوى حفظ الطالب الذي يرتكز عليه أغلب الامتحانات النمطية التقليدية، بل أصبحت تعتمد على مهارات التفكير لدى الطالب.

وأفاد بأن جامعة حمدان الذكية تسعى إلى إنشاء مركز للتميز في الأفكار الرائدة لاستدامة التعليم يستشرف مستقبل التعليم العالي عالمياً وذلك بالتعاون مع الشركاء.

وحول مشروع التعلم التكيفي أوضح أنه «هو التعليم العادل بحسب تعريف الأمم المتحدة للتعليم الجيد، ويتمثل في توفير تعليم يتكيف بحسب مهارات الدارس وقدراته ورغبته»، لافتاً إلى أن هذه المنصة ستنقل التعليم من كونه خدمة إلى منفعة يحصل عليها الجميع، مشيراً إلى أن التعليم الذكي هو تعليم عادل، بينما التعليم التقليدي هو تعليم بالتساوي.

وأوضح أن المنصة ستحتوي على بوابتين إحداهما بوابة المعرفة وتعنى بتعريف الدارس بالمواضيع الجديدة، والثانية بوابة المهارات، مشيراً إلى أنه لدى ولوج الدارس للمنصة يتم إجراء اختبار لتحديد قدراته الإدراكية، والتي على أساسها يتم تحديد مستواه والمسارات المطلوبة ومدتها لإنجاز الشهادة المرغوبة.

أما مشروع بنك المهارات، فأوضح أنه منصة تعليمية تجمع مؤسسات التعليم العالي مع أرباب العمل في القطاعين الحكومي والخاص، بحيث تركز على التخصصات العلمية ومهارات كل تخصص المرتبطة بالبرنامج الأكاديمي. وقال رئيس الجامعة إن مشروع مركز الأبحاث يهدف إلى أن تكون دبي رائدة في عملية تطوير أساليب التعليم، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

شاركها.
Exit mobile version