كشف معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، في حواره مع «البيان»، أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، خرّجت منذ تأسيسها في عام 2014 إلى الآن، نحو 800 خريج وخريجة ينشرون رسائل دبلوماسية الإمارات، وتشهد كل عام تزايداً في أعداد الطلبة الملتحقين بها، ما يرسخ مكانتها ودورها المهم في دعم مسيرة نجاحات وإنجازات الدبلوماسية الإماراتية على الصعد كافة.

وبيّن أن العديد من سفراء الدولة بالخارج، كانوا في الأساس خريجين للبرامج التي تقدمها الأكاديمية، وتالياً نص الحوار:

بداية، حبذا لو تحدثنا عن عدد خريجي «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، ومدى الإقبال عليها؟

بلغ إجمالي عدد خريجي «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» منذ تأسيسها في عام 2014 إلى الآن، نحو 800 خريج وخريجة، وتشهد الأكاديمية كل عام تزايداً في أعداد الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، بما يرسخ مكانتها ودورها المهم في دعم مسيرة نجاحات وإنجازات الدبلوماسية الإماراتية على الصعد كافة.

كيف أسهمت الأكاديمية في رفد وزارة الخارجية بالكوادر الإماراتية المؤهلة؟

رفدت «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» وزارة الخارجية بالعديد من الكوادر الإماراتية المؤهلة لتولي مناصب قيادية عليا، واليوم بتنا نجد العديد من سفراء الدولة بالخارج، كانوا في الأساس خريجين للبرامج التي تقدمها الأكاديمية، والتي نجحت في إثبات مكانتها، وتعزيز جهود ورسالة الدبلوماسية الإماراتية، على المستويين الإقليمي والعالمي.

كيف تعمل دولة الإمارات على تأهيل الدبلوماسيين؟

العمل الدبلوماسي هو جزء رئيس من استراتيجية دولة الإمارات في سعيها لنشر رسالتها عبر دول كافة مجتمعات العالم، وهي رسالة محبة وتسامح، رسالة تعاون وثيق ما بين الدول والشعوب، من أجل تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة، والسلام في جميع دول مناطق العالم. وبدأت دولة الإمارات منذ السنوات الأولى، في تهيئة عدد من الدبلوماسيين، للقيام بهذا الدور التاريخي والمهم في سجل الدولة.

ماذا عن التحديات التي واجهت الدولة في هذا الأمر؟

واجهت دولة الإمارات بعض التحديات في موضوع تهيئة الدبلوماسيين، نظراً لأن أعداد خريجي الجامعات كان محدوداً، ولكن، وبفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، والدعم المتواصل، استطاعت بناء جهاز قوي للخارجية، نجح في نقل رسائل الدولة للخارج، وعززت بشكل فاعل علاقتنا الدولية، لقد نجحت دولة الإمارات في إنشاء شبكة واسعة من العلاقات الدولية والمحلية والإقليمية، مع عدد كبير من الدول التي تشترك معها في ذات التوجه والمبادئ التي تؤمن بها.

ماذا عن الخطط التطويرية لمرحلة ما بعد الخمسين؟

بعد الإنجازات الكبيرة والعملاقة التي حققتها دولة الإمارات طيلة الـ 50 عاماً الأولى من عمر الاتحاد، ودخول الدولة للـ 50 عاماً المقبلة، فإن دولة الإمارات وضعت العديد من الخطط والبرامج الطموحة، والتي تعمل لأن تصبح الدولة رقم واحد عالمياً، في العدد من الخدمات التي تقدمها، سواء لشعب الإمارات أو المجتمع الدولي.

ومن هذا المنطلق، أصبح الدور الدبلوماسي والدبلوماسية الإماراتية في غاية الأهمية، لأن سفراء الدولة يحملون رسالتها وينقلونها عبر العالم، وتم تأسيس «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، من أجل تهيئة أبناء وبنات الوطن للعبور بهذه المرحلة التاريخية الهامة، حيث جرى إنشاء العديد من البرامج من تدريب وتأهيل الطلبة الخريجين والطالبات.

ما دور الأكاديمية اليوم في تأهيل شباب الوطن للعمل في السلك الدبلوماسي؟

تعد أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، منارة علمية ومعرفية بارزة، ومركزاً إماراتياً رائداً في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، تجمع بين أفضل الممارسات الأكاديمية والبحثية والعملية، وتعمل على تأهيل شباب الوطن للعمل في السلك الدبلوماسي، وإعداد دبلوماسيي المستقبل لدعم مسيرة نجاحات وإنجازات الدبلوماسية الإماراتية على الصعد كافة.

ما أهم البرامج التي تقدمها الأكاديمية؟

تقدم أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، العديد من البرامج التعليمية، ومنها برنامج «دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية»، و«ماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية»، و«ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية»، و«ماجستير الآداب في القانون الدولي وحقوق الإنسان والعلاقات الدبلوماسية»، و«شهادة في الجغرافيا السياسية وبيئة الأعمال في منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

كما تشتمل البرامج على «برنامج أسس الدبلوماسية»، والذي يعمل على تزويد المشاركين بفهم الدبلوماسية، بدءاً بأسس تطورها ووظائفها والجهات الفاعلة، فضلاً عن دعم الطلبة بالمهارات والمعرفة حول كيفية مساهمة الدبلوماسيين في تنفيذ السياسة الخارجية.

ويسهم «برنامج الدبلوماسية المتقدمة» في دعم المشاركين فيه لاستكشاف الاتجاهات الدبلوماسية الحديثة للقرن الـ 21، ويكسبهم الفرصة لتعزيز مهاراتهم الدبلوماسية ومعرفتهم، وتمكينهم من تطوير فهم شامل لقضايا العلاقات الدولية والممارسات الدبلوماسية. وتشتمل البرامج على برنامج «فن دبلوماسية القيادة»، والذي يتمحور حول تنمية مهارات القيادة الدبلوماسية والإدارة المعاصرة، وما تتطلبه من سرعة ودقة في اتخاذ القرار المناسب، كما يسعى البرنامج لمنح المشاركين المعارف والمهارات التي تتطلّبها مواقعهم القيادية.

وترتبط الأكاديمية بفريق مؤهل وعالي الكفاءة من المدربين والخبراء من جميع أنحاء العالم، وما يعزز ترابط أعضاء الفريق، هو شغفهم بالتعليم التطبيقي، سعياً لتقديم رؤى عميقة حول الشؤون الدولية المرتبطة بدولة الإمارات والعالم. وتم تصميم جميع البرامج، بحيث توفر للطلبة المعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية في المجال الدبلوماسي. وتعمل «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، على تزويد طلبتها بمجموعة متكاملة من المعارف والمهارات متعددة التخصصات، وتمنحهم الأدوات اللازمة التي تمكنهم من بناء شبكة علاقات واسعة، للانطلاق في مسيرة مهنية ناجحة في مجال العمل في السلك الدبلوماسي، والشؤون الدولية والعمل الإنساني.

شاركها.
Exit mobile version