أكدت نتائج آخر نسخة من تقرير«توقعات الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات»، الصادر عن كي بي إم جي، أن الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات، يدعمون شركاتهم لتحقيق الازدهار، رغم تراجع الثقة في الاقتصاد العالمي. وأعرب 96% منهم عن مدى ثقتهم في نمو قطاعاتهم، وتحقيق الازدهار في الإمارات، مقارنة بـ 79% في الشرق الأوسط. كما أظهر التقرير، الذي شمل آراء 1,325 رئيساً تنفيذياً على مستوى العالم، أن 72% من الرؤساء التنفيذيين واثقون في آفاق النمو الاقتصادي، رغم تراجع الثقة في الاقتصاد العالمي.
ويعود هذا التفاؤل بشكل رئيس إلى الثقة في القيادة والسياسات الحكومية. كما تدعم النظرة الاقتصادية الإيجابية للدولة قطاعاتها المزدهرة، مثل السياحة، واستمرار التوسع الاقتصادي، ما يضع الدولة في مرتبة عالية من حيث الأمان والأمن. إضافة إلى ذلك، تقدمت دولة الإمارات ثلاثة مراكز، لتحتل المرتبة السابعة عالمياً، في تقرير التنافسية العالمية.
وفي ظل التنبؤات بوصول نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.1% بحلول عام 2025، تواصل دولة الإمارات تعزيز دورها كدولة رائدة إقليمياً في مجال التكنولوجيا والاستدامة والتنوع الاقتصادي، حيث يتوقع 100% من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات، زيادة عدد الموظفين خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بنسبة 92% عالمياً، ما يعكس النمو السريع للاقتصاد، والحاجة المتزايدة للتوظيف.
فمن المتوقع أن يؤدي التركيز المستمر على التوطين، إلى دفع عجلة النمو في القطاع الخاص، حيث يرى 68% من الرؤساء التنفيذيين، أن الاستثمار في تطوير المهارات والتعلم المستمر، أمر ضروري، لضمان استدامة مواهب المستقبل.
كما يتوقع أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين (56%) في دولة الإمارات، تحقيق عائد كبير على الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، مقارنة بـ 55% على مستوى العالم. ما يعكس انسجام الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات، مع أجندة الاستدامة الوطنية، والتوجهات العالمية في قيادة استراتيجيات الشركات.
ومع ذلك، أبرز التقرير أن معظم الرؤساء التنفيذيين العالميين والمحليين، يتوقعون أنهم سيحتاجون إلى موازنة الاستراتيجيات المركزية واللامركزية، استجابةً للتحديات الجيوسياسية وتغير المناخ.
وقد ساهم استقرار الاقتصاد في دولة الإمارات، وبيئة الأعمال الداعمة، وتركيز الحكومة على الابتكار والاستدامة، في ازدهار الأعمال على المدى الطويل.وقد وجد أن ما يقرب من نصف من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات، لديهم شهية عالية للاندماج والاستحواذ، مقارنة بنحو 28% فقط في الشرق الأوسط.
قال إميليو بيرا الشريك الأول، والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف: تحتل دولة الإمارات مكانة رائدة في التحول الاقتصادي والتكنولوجي الإقليمي، مدفوعة بالتزامها بالابتكار والاستدامة والاقتصاد المتنوع. يكشف تقريرنا أن قادة الأعمال المحليين أكثر ثقة، بالمقارنة مع نظرائهم العالميين.
حيث يواصل تبنّي الذكاء الاصطناعي واستثمارات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، صدارة أولويات الرؤساء التنفيذيين في الإمارات، ما يعكس الدور الحاسم لهذه الاستثمارات في توجيه النمو المستقبلي. وبالمثل، لا يقتصر دور التوطين على تعزيز اقتصاد أكثر شمولاً فحسب، بل يسهم أيضاً في استقرار الدولة، وتعزيز آفاق نموها على المدى الطويل.