حُكم على كسينيا خافانا، التي تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، بالسجن لمدة 12 عامًا في روسيا بتهمة “الخيانة” بعد مزاعم حول جمعها أموالًا لصالح الجيش الأوكراني.
أُدينت خافانا بتهم مرتبطة بتبرعها بمبلغ 51 دولارًا لجمعية خيرية أميركية.
وأشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أنها ”جمعت الأموال بشكل استباقي لصالح إحدى المنظمات الأوكرانية، والتي تم استخدامها لاحقًا لشراء إمدادات طبية تكتيكية ومعدات وأسلحة وذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية”.
حصلت خافانا، وهي راقصة باليه سابقة، على الجنسية الأميركية بعد زواجها من زوجها الأميركي وانتقالها إلى لوس أنجلوس.
وقد اعتُقلت في يكاترينبورغ بعد عودتها إلى روسيا لزيارة عائلتها وأقرت بالتهم الموجهة إليها في محاكمة مغلقة، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الروسية.
وقال محاميها، ميخائيل موشايلوف، إن خافانا أقرت بالذنب في تحويل الأموال، لكنها قالت إنها لم تكن على علم بأن الأموال ستستخدم في ”أعمال معادية لروسيا“، مضيفًا أنه يعتزم استئناف الحكم.
بالتوازي، قام شريكها، كريس فان هيردن، بحملة من أجل إطلاق سراحها منذ اعتقالها. وقال لصحيفة في لوس أنجلوس: ”اعتقدت أنه قد يكون من الخطر عليها أن تذهب، لكنها طمأنتني أنها روسية وأن كل شيء سيكون على ما يرام”.
يُذكر أن روسيا تُقرّ قوانين تجرّم انتقاد أفعالها في أوكرانيا والتصريحات التي تُعتبر تشويهًا لسمعة الجيش الروسي منذ الغزو الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وتأتي إدانة خافانا في أعقاب عملية تبادل السجناء التي تمت الشهر الماضي بين موسكو وواشنطن – وهي الأكبر منذ الحرب الباردة.
وشملت عملية التبادل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش الذي أدين بالتجسس في آذار/ مارس 2023.