اعلان

وكانت بكين، قد طالبت واشنطن بـ”تصحيح ممارساتها الخاطئة فورًا، وإلغاء جميع الإجراءات الجمركية الأحادية ضد الصين، والتعامل مع الخلافات عبر الحوار المتكافئ على أساس الاحترام المتبادل”.

وبمجرد الإعلان عن الرسوم الصينية، انعكس التصعيد سريعًا على الأسواق، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7%، وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.8%، فيما سجّلت الأسواق الأوروبية انخفاضات حادة، إذ هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الواسع النطاق بأكثر من 4%.

وكان ترامب قد كتب يوم الثلاثاء على موقع TruthSocial: “الصين أيضًا تريد إبرام اتفاق، لكنها لا تعرف كيف تبدأ ذلك. نحن في انتظار مكالمتها”.

وفي وقت لاحق، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب سيُبدي مرونة كبيرة في حال تلقّى اتصالًا من الصين بشأن صفقة محتملة، مشيرةً أيضاَ إلى أن ترامب سيتصرف بما يخدم مصلحة الشعب الأمريكي أولًا.

من جهتها، أكدت بكين تمسكها بموقفها، إذ تعهدت يوم الثلاثاء بـ”خوض المواجهة حتى نهايتها”، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن “تبدو الولايات المتحدة غير مستعدة بعد للدخول في مفاوضات جدية”.

وأضاف: “على الولايات المتحدة إذا كانت ترغب فعلًا في الحوار، أن تُظهر استعدادًا للتعامل بندّية واحترام ومصلحة متبادلة”.

ويتوقع محللون أن يستمر التصعيد لفترة طويلة، فقد كتب استراتيجي السوق في مجموعة “IG”، جون رونغ ياب: “نرى مسارًا ضيقًا لحل الجمود المستمر في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين”.

وأشار إلى أنه “حتى لو استؤنفت المفاوضات مستقبلًا، فقد يكون من الصعب التوصل إلى توافق، ما يُنذر باستمرار التوترات التجارية على المدى الطويل”.

شاركها.
Exit mobile version