أعلن أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام التي لعبت الدور الأكبر في تغيير وجه سوريا أن حل الجماعة المتشددة والموجودة على قائمة الإرهاب في أمريكا والغرب ستكون في الحوار الوطني المقبل.
قال أحمد الشرع مسؤول إدارة العمليات العسكرية إن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات، وهي المرة الأولى التي يعلق فيها على جدول زمني محتمل للانتخابات منذ هروب الرئيس بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال الشرع الذي حمل اسم “أبو محمد الجولاني” حتى أيام قليلة خلت، في مقابلة مع قناة العربية السعودية الأحد إن صياغة دستور جديد قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات، وأضاف أن الأمر سيستغرق حوالي عام حتى يرى السوريون تغييرات جذرية على حد تعبيره.
ويتزعم الشرع جماعة “هيئة تحرير الشام” التي أطاحت بالرئيس الأسد قبل ثلاثة أسابيع، وأنهت الجماعة ومجموعات مسلحة أخرى بدعم تركي ودولي عقوداً من حكم عائلة الأسد وحرباً أهلية استمرت 13 عاماً. وأكد الشرع أنه سيتم الإعلان عن حل الهيئة المسلحة الموضوعة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة في مؤتمر الحوار الوطني المقبل.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، قال الشرع إن دمشق لديها مصالح استراتيجية مع موسكو، فروسيا لديها قواعد عسكرية في سوريا، وكانت حليفا وثيقا للأسد خلال الحرب الأهلية الطويلة، ومنحته حق الجوء الإنساني، فضلا عن أنها القوة العالمية الثانية، وشدد على أن علاقات البلدين يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
وأعرب الشرع عن أمله في أن ترفع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العقوبات المفروضة على سوريا. وكان دبلوماسيون أمريكيون كبار زاروا دمشق هذا الشه، وقالوا إن الشرع بدا براغماتياً، وهو ما استحسنته واشنطن وقررت إسقاط مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على رأس الشرع أوالجولاني زعيم هيئة تحرير الشام.
المصادر الإضافية • وكالات وترجمات