بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
ووفق بيان للرئاسة التركية، حذر أردوغان من أنّ “الاشتباكات التي اندلعت عقب انسحاب قوات الأمن السورية من محافظة السويداء تشكّل تهديدًا واسعًا لاستقرار المنطقة برمّتها”.
بدوره، أعرب بوتين عن “قلقه الكبير” إزاء أعمال العنف المتصاعدة في سوريا، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع.
وذكر الكرملين في بيان أن الرئيسين “عبّرا عن قلقهما الشديد إزاء التصعيد الأخير”، وأكدا على “أهمية تحقيق الاستقرار عبر الحوار وتعزيز التوافق والوحدة الوطنية”.
وفي السياق نفسه، أعلن الكرملين أن بوتين وأردوغان اتفقا على “الحاجة الملحّة إلى استعادة الاستقرار في سوريا، من خلال دعم الحوار السوري-السوري وتعزيز جهود التوافق الوطني”.
وتأتي التصريحات التركية والروسية الداعية إلى استعادة الاستقرار في سوريا بعد تصاعد ميداني خطير شهدته محافظة السويداء جنوب البلاد، حيث اندلعت خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية وأخرى تنتمي إلى عشائر عربية بدوية.
وحصلت هذه التطورات على وقع غارات جوية كثيفة نفذتها إسرائيل في مناطق متفرقة داخل الأراضي السورية بزعم “حماية الدروز”، ما زاد من توتر الأوضاع وتعقيد المشهد الأمني.
وقد أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الشيخ يوسف الجربوع، أحد أبرز المرجعيات الروحية الدرزية في السويداء.
انهيار الخدمات الأساسية في السويداء
توازيًا، يتجه الوضع الإنساني في السويداء نحو الانهيار، وسط ظروف وُصفت من قبل السكان المحليين بأنها “غير محتملة”. فقد أدى تعطل خطوط الكهرباء نتيجة الاشتباكات إلى توقف محطات ضخ المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وريفها الغربي، بالتزامن مع شحّ حاد في المواد الغذائية والأدوية.
الأسواق شبه مغلقة، والمحال التجارية أُقفلت خوفًا من القصف أو أعمال النهب، بينما اضطرت أعداد كبيرة من العائلات إلى الفرار من بلدات مثل المزرعة وكناكر والثعلة، هربًا من القصف والمواجهات.
وبحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، فإن أعمال العنف المتواصلة منذ 13 تموز/يوليو أدت إلى نزوح أكثر من 79 ألف شخص من مناطقهم في محافظة السويداء، بينهم أكثر من 20 ألف نازح في يوم واحد فقط هو 17 تموز/يوليو.
وأوضحت المنظمة أن الخدمات الأساسية انهارت بالكامل، مشيرة إلى أن النقص الحاد في الوقود أدى إلى شلل في حركة النقل وعطل عمليات الإجلاء الطارئة.