نشرت في •آخر تحديث
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يرغب في استمرار التصعيد في المنطقة، لكنه مدّ يده إلى الرئيس السوري بشار الأسد، داعيًا إياه إلى “التعاون في رسم مستقبل سوريا”، إلا أن الأخير لم يستجب.
وأشار أردوغان إلى أن إدلب وحماة وحمص أصبحت تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تواصل تقدمها نحو دمشق، متمنيًا أن تواصل مسيرها “دون أي حوادث”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله إنه سبق أن تواصل مع الأسد قائلًا: “دعنا نحدد مستقبل سوريا معًا”، لكنه لم يتلق أي رد إيجابي.
تأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت تؤكد فيه المعارضة السورية المسلحة اقترابها من السيطرة على مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، وذلك بعد بسط نفوذها على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وحلفائه.
وتثير سرعة سقوط المدن السورية بيد المعارضة القلق لدى النظام وحلفائه، إذ يعقد وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا اجتماعًا في الدوحة يوم السبت لمناقشة تقدم المعارضة في سوريا، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وفيما تظهر تركيا دعمها للمعارضين، تصرّ إيران وحلفائها بأنهم لن يسمحوا بسقوط نظام الأسد، إذ نقلت الوكالة عن مسؤول إيراني أن طهران، التي تقدم الدعم الاستخباراتي لدمشق، تعتزم تزويدها بالمزيد من الصواريخ والمسيرات، بالإضافة إلى إرسال مستشارين عسكريين.
وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران طلبت من أنقرة “عدم الوقوف إلى جانب واشنطن وتل أبيب”، ملوحًا بأنها تدرس مع بغداد “العمليات الدفاعية المشتركة، سواء عبر الفصائل أو الجيوش النظامية”، بما يمنع “سقوط” سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس“، أن السفارة الروسية في دمشق دعت رعاياها لمغادرة سوريا في ظل الأوضاع الراهنة.
هذا وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا.