بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، الأربعاء، من خطر تفشي “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، في ظلّ تصاعد الكارثة الإنسانية وبلوغها مستويات غير مسبوقة، بينما أعلنت واشنطن أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لاستكمال محادثات بشأن إنشاء “ممر إنساني” إلى القطاع المحاصر.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي نتيجة التدهور الحاد في الوضع الإنساني في غزة، حيث خلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا دمارًا واسعًا ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمواد الأساسية.

وفي بيان مشترك، قالت منظمات بارزة من بينها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام”، إن المجاعة باتت منتشرة في أرجاء القطاع، مشيرة إلى أن “زملاءنا والأشخاص الذين نساعدهم يعانون من الهزال الشديد”. وطالبت المنظمات بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية.

كارثة إنسانية تودي بحياة الأطفال

أعلن مجمّع الشفاء الطبي أن 21 طفلًا توفوا خلال 72 ساعة فقط جراء سوء التغذية والمجاعة، في مشهد وصفته الأمم المتحدة بأنه دليل على أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الأوضاع في غزة بأنها “مرعبة وغير مسبوقة في التاريخ الحديث”، لافتًا إلى حجم الدمار والضحايا وتفاقم المجاعة وسوء التغذية في القطاع.

قيود “خانقة” على المساعدات

اتهمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات منذ أواخر مايو/أيار، كثير منهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

في المقابل، تتهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات الإنسانية لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، أو بإطلاق النار على المنتظرين في طوابير الإغاثة. أما مؤسسة “غزة الإنسانية”، فتحمّل حماس مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في القطاع.

ورغم تأكيد السلطات الإسرائيلية السماح بمرور كميات من المساعدات، إلا أن المنظمات الإنسانية تشير إلى عراقيل كثيرة. وأفادت في بيانها أن أطنانًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية لا تزال مكدّسة في المستودعات داخل غزة وخارجها، غير قادرة على الوصول إلى المدنيين بسبب القيود المفروضة على نشاط الإغاثة.

جهود دبلوماسية ومفاوضات متعثرة

في سياق متصل، أعلنت الخارجية الأميركية أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيجري هذا الأسبوع محادثات في أوروبا تهدف إلى تفعيل “ممر إنساني” جديد وتثبيت وقف لإطلاق النار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، إن لدى الجانبين “استعدادًا مبدئيًا” للاتفاق على هذا المسار، دون تقديم تفاصيل إضافية.

لكن على الأرض، لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة، في وقت يعاني فيه المدنيون في القطاع من أوضاع مأساوية.

وتعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الأسابيع الماضية، إذ تصرّ إسرائيل على استعادة جميع الرهائن وطرد حماس من غزة، في حين تشترط الحركة وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات بشكل دائم.

شاركها.
Exit mobile version