نشرت في
كشف الادعاء العام الألماني يوم الثلاثاء عن اعتقال رجل في الدنمارك يشتبه في قيامه بجمع معلومات عن مواقع وأفراد الجالية اليهودية في برلين لصالح المخابرات الإيرانية، ربما لتنفيذ هجمات.
وقال مكتب الادعاء في بيان إن المواطن الدنماركي، الذي تم تعريفه فقط باسم علي س تماشياً مع لوائح الخصوصية الألمانية، اعتُقل يوم الخميس في مدينة آرهوس.
وأضاف البيان، بأن الرجل تم تكليفه من قبل جهاز مخابرات إيراني في وقت مبكر من هذا العام بجمع معلومات عن “مناطق يهودية وأفراد يهود محددين” في برلين.
ويقول الادعاء إن المشتبه به قد تجسس على ثلاثة عقارات في يونيو الجاري، “على الأرجح استعدادًا لمزيد من الأنشطة الاستخباراتية في ألمانيا، بما في ذلك ربما هجمات إرهابية على أهداف يهودية”.
ويتهم هذا المواطن الدانماركي بالعمل لصالح جهاز استخبارات تابع لقوة أجنبية. وأشار مكتب الادعاء أن المعلومات التي أدت إلى اعتقاله جاءت من جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا.
ويتوقع أن يمثل المشتبه به أمام قاضٍ في ألمانيا لتحديد ما إذا كان سيتم إبقاؤه رهن الاحتجاز في انتظار توجيه اتهامات رسمية له بعد تسلمه من الدنمارك.
ولم يتضح حتى الآن متى سيحدث ذلك.
وتعتبر برلين حليفا قويا للدولة العبرية، ولها تاريخ طويل من العلاقات المتوترة مع إيران، رغم أنها كانت واحدة من القوى الأوروبية الرئيسية الثلاث التي حاولت إقناع طهران بالانخراط في طريق الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وكانت ألمانيا قد أمرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بإغلاق جميع القنصليات الثلاث لطهران في البلاد رداً على إعلان القضاء في الجمهورية الإسلامية إعدام سجين الإيراني الألماني جمشيد شرمه، الذي اختطف في دبي في عام 2020 على يد قوات الأمن الإيرانية.
وبهذه الخطوة التي اتخذتها ألمانيا أصبحت سفارة طهران في برلين المركز الدبلوماسي الوحيد للجمهورية الإسلامية في هذا البلد.