هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

قال وزير الخارجية الأوكراني، إن انخراط القوات الكورية الشمالية في الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل “خطرًا كبيرًا” من حيث التصعيد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في العاصمة الأوكرانية كييف يوم السبت.

اعلان

وقد اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كوريا الشمالية هذا الأسبوع بنشر ضباط عسكريين إلى جانب القوات الروسية، بالإضافة إلى استعدادها لإرسال 10,000 جندي لدعم جهود موسكو في الحرب الأوكرانية.

من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء تزايد التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، بعد أن أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن بيونغيانغ أرسلت قوات للمشاركة في القتال في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموين إن “زيادة التعاون بين كوريا الشمالية والدعم العسكري للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا تمثل مسألة مقلقة للغاية”. وأكد أن التأكيد على المعلومات الاستخباراتية الكورية الجنوبية قد يعني دخول دولة ثالثة في النزاع، مما قد يزيد من تصعيد المواجهة بين كوريا الشمالية والغرب.

وحسب جهاز المخابرات الوطني الكوري الجنوبي (NIS)، فقد تم نقل حوالي 1500 جندي من قوات العمليات الخاصة الكورية الشمالية إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية بين 8 و13 أكتوبر. وأفادت التقارير بأن المزيد من القوات الكورية الشمالية متوقعة في الطريق إلى روسيا قريبًا.

وأشارت تقارير (NIS) إلى أن الجنود الكوريين الشماليين الذين تم نشرهم في روسيا قد حصلوا على الزي العسكري والأسلحة الروسية، بالإضافة إلى وثائق هوية مزورة. وتم تحديد مواقع إقامتهم في قواعد عسكرية في فلاديفوستوك ومناطق روسية أخرى مثل أوسوريسك وخاباروفسك وبلاغوفيشتشينسك، ومن المتوقع أن يتم نشرهم في ساحات القتال بعد الانتهاء من تدريبهم.

كما ذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية نقلاً عن (NIS) أن كوريا الشمالية قد تخطط لإرسال ما يصل إلى 12,000 جندي في أربعة ألوية، على الرغم من أن (NIS) لم تؤكد هذه التقارير.

وردا على استفسارات حول هذا الموضوع، قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته: “حتى الآن، موقفنا الرسمي هو أننا لا نستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن الكوريين الشماليين يشاركون فعليًا في المجهود الحربي، لكن هذا الأمر قد يتغير”.

في المقابل، نفت كل من روسيا وكوريا الشمالية هذه الشائعات المتعلقة بنقل الأسلحة أو انتشار الجنود الكوريين الشماليين في أوكرانيا. ورفض الكرملين أيضًا الادعاءات التي صدرت عن كوريا الجنوبية، كما لم تصدر وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية أي بيان رسمي حول هذه القضية.

من جانب آخر، يشكك العديد من الخبراء في فعالية إرسال القوات الكورية الشمالية لروسيا، مشيرين إلى المعدات القديمة ونقص الخبرة القتالية لدى الجيش الكوري الشمالي.

وفي هذا الإطار، يقول ليف إريك إيسلي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة إيوا النسائية في سيول، إن “بيونغيانغ قد تضحي بعلاقاتها مع الدول الأوروبية في المستقبل القريب”.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا قد شهدت تعميقًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة تقليدية لدعم جهودها في الحرب على أوكرانيا في مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية.

في يونيو الماضي، وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين في حال تعرض أي منهما لهجوم.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version