نشرت في آخر تحديث

تجري أيرلندا اليوم الجمعة انتخابات برلمانية ستحدد تشكيل الحكومة المقبلة، مع ترقب نتائج الانتخابات التي قد تُظهر ما إذا كانت البلاد ستشهد تغييرات كبيرة في ظل الضغوط الاقتصادية والارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة.

اعلان

ستكشف الانتخابات ما إذا كان الناخبون سيستمرون في دعم الحكومة الحالية أم أنهم سيبحثون عن التغيير في مواجهة سنوات من التحديات الاقتصادية والاضطرابات الدولية.

فتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحًا (0700 بتوقيت جرينتش)، حيث يشارك 3.8 مليون ناخب في اختيار 174 نائبًا لتمثيلهم في “الدايل”، وهو مجلس النواب الأيرلندي.

من هم المرشحون؟

قد بقيت الحكومة الحالية التي تقودها ائتلاف من حزبي “فاين غايل” و”فينا فيل” في السلطة لعقود، حيث تبادل الحزبان السيطرة على منصب رئيس الوزراء (تاوشيشاخ) منذ عام 2020.

وبالرغم من تبادل الأدوار بين زعماء الحزبين، كان الائتلاف غير متماسك بشكل دائم، مما جعل حزب “شين فين” المعارض يحظى بشعبية متزايدة بعد تحقيقه نجاحًا في انتخابات 2020 حيث تصدر التصويت الشعبي. ومع ذلك، رفض الحزبان الرئيسيان العمل مع “شين فين” بسبب سياسته اليسارية وروابطه التاريخية مع الجيش الجمهوري الأيرلندي.

أما الانتخابات الحالية، فتستقطب العديد من المستقلين، من بينهم ناشطون محليون وأعضاء في التيار اليميني المتطرف، بالإضافة إلى شخصيات مثيرة للجدل مثل رئيس العصابات جيري “الراهب” هاتش.

ما هي القضايا الرئيسية؟

تتصدر أزمة الإسكان القضايا الاقتصادية التي فرضت نفسها بقوة على الحملة الانتخابية في أيرلندا. تواجه البلاد نقصًا حادًا في المساكن، نتيجة لتباطؤ عمليات البناء خلال سنوات الازدهار الاقتصادي، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات والإيجارات. بالإضافة إلى ذلك، زادت مشكلة التشرد في البلاد، حيث يعيش عدد متزايد من الأشخاص في ظروف غير ملائمة.

وفي الوقت نفسه، برزت قضية الهجرة كأحد المواضيع الحساسة في الساحة السياسية، حيث استقبلت أيرلندا أكثر من 100,000 لاجئ أوكراني، بالإضافة إلى آلاف آخرين من الفارين من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومع تزايد أعداد المهاجرين، تزايدت الاحتجاجات والانتقادات الموجهة للحكومة بشأن قدرتها على توفير المساكن والخدمات الأساسية، وهو ما أصبح محط خلاف رئيسي في الانتخابات الحالية.

ما هي النتيجة المحتملة؟

تشير استطلاعات الرأي إلى أن الدعم الانتخابي موزع بين عدة أحزاب، مما يجعل من غير الممكن التنبؤ بنتيجة حاسمة. ويرجح المحللون أن تشهد أيرلندا تشكيل ائتلاف آخر بين “فاين غايل” و”فينا فيل”، ولكن مع احتمال انضمام بعض الأحزاب الصغيرة أو المستقلين إلى الحكومة المقبلة.

ومع اقتراب موعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة العاشرة مساءً (2200 بتوقيت جرينتش)، سيتبع الناخبون نتائج استطلاعات الخروج التي ستكشف عن الاتجاهات الأولية. لكن عد الأصوات النهائية قد يستغرق عدة أيام، ومن المتوقع أن تستمر عملية تشكيل الحكومة لأيام أو أسابيع بعد الانتخابات.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version