تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ خطة لتقليص حجم القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وتحويلها إلى القيادة الأوروبية (يوكوم)، وفقاً لما ذكرته صحيفة “بيزنس إنسايدر” الإفريقية.
يُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية ترامب لتقليص حجم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومواردها، فضلاً عن تقليل البيروقراطية العسكرية، بالإضافة إلى سحب القوات الأمريكية من بعض المناطق الأفريقية.
كما تعتبر (أفريكوم) الهيئة العسكرية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بما في ذلك مكافحة النزاعات الإقليمية والحفاظ على العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية.
وفقًا لمصادر داخل البنتاغون، فإن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين يدعمون هذا التحرك كجزء من جهود إعادة هيكلة وتوفير المزيد من الموارد في مناطق أخرى.
ومع ذلك، يعارض آخرون الفكرة، مؤكدين أن تقليص تأثير (أفريكوم) قد يخلق فراغًا في المنطقة يسمح للدول الأخرى مثل روسيا والصين بزيادة نفوذها في القارة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، مثل الإرهاب والتهديدات البحرية.
وفي هذا السياق، واجهت الولايات المتحدة انتقادات متزايدة بسبب تدخلها المباشر في بعض العمليات العسكرية مثل الهجوم الجوي الذي شنته الولايات المتحدة في الصومال في 16 فبراير، والذي تلاه غارة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع.
في وقت لاحق من الشهر الجاري، زار بيت هيغسث، وزير الدفاع الأمريكي، المقر الرئيسي لأفريكوم في ألمانيا. وأكد البنتاغون أن هذه الزيارة هي جزء من “جهود أوسع لتعزيز التعاون” مع القيادة الأوروبية (يوكوم)، كما كانت الزيارة فرصة لتعميق التنسيق العسكري بين القيادتين.
يُذكر أن (أفريكوم) قد تأسست في عام 2007 تحت إشراف الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، وبدأت العمليات الخاصة بها فعّالة في 1 أكتوبر 2008. كما أصبحت القيادة الفرعية جزءًا من القيادة الأوروبية بمقر خاص في ألمانيا.