أعلنت الشرطة الإسبانية، يوم الجمعة، توقيف امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا، بتهمة بيع مولودتها حديثة الولادة لزوجين يعانيان من مشاكل في الخصوبة مقابل 2000 يورو، في واقعة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والاجتماعية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الشرطة، فقد جرت عملية التوقيف في مارس الماضي بمدينة موستوليس، إحدى ضواحي العاصمة مدريد، فيما ألقي القبض على الزوجين اللذين اشتريا الطفلة، إلى جانب اثنين من أقاربهما، في مدينة قرطبة جنوب البلاد.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الأم البيولوجية سافرت إلى قرطبة من أجل إنجاب الطفلة، حيث أبرمت اتفاقًا مع الزوجين لبيعها فور ولادتها. لكن الأم، وبعد أيام من العملية، أعربت عن ندمها وطلبت استعادة ابنتها.
إلا أن الزوجين رفضا تسليم الطفلة إلا بعد إعادة مبلغ 2000 يورو، بالإضافة إلى 1000 يورو أخرى قالا إنها مقابل تكاليف إقامة الأم في قرطبة لمدة شهر.
وقد بادرت الأم البيولوجية، التي هي أم لستة أطفال آخرين سُحبت حضانتهم منها في عام 2022 بعد تدخل من الخدمات الاجتماعية بسبب “الإهمال”، إلى تقديم شكوى لدى الشرطة تدّعي فيها أن الطفلة “اختُطفت” من قبل العائلة المقيمة في قرطبة.
وعلى إثر ذلك، باشرت السلطات تحقيقًا واسعًا، أدى إلى توقيف جميع الأطراف المعنيين ووضع الطفلة في مركز لحماية الأطفال في مدينة قرطبة، في انتظار البت القضائي في مصيرها.
