ربما تكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تحتوي على عدد كبير من أنظمة الدفاع الجوي، لكن ذلك ليس كافياً، إذ تريد إضافة نظام جديد اسمه “الشعاع الحديدي”.
عاد الحديث عن نظام “الشعاع الحديدي” في إسرائيل إلى السطح مجدداً، مع إعلان وزارة الدفاع أن النظام سيدخل الخدمة خلال عام من الآن، وذلك قبل عامين من الموعد المقرر، في ظل الحرب على غزة ولبنان.
وجاء الإعلان عن تسريع العمل في إنتاج نظام الدفاع الجوي الجديد الذي يعمل بالليزر، بعدما أبرمت وزارة الدفاع عقدين مع شركة “رافييل” و”ألبيت” العسكريتين لتطوير “الشعاع الحديدي”.
وبحسب مسؤول في الوزارة، فإن النظام الجديد لن يكون بديلاً عن القبة الحديدية، إنما سيعمل إلى جانبها، بما يساهم في تحسين الدفاع الجوي الإسرائيلي بشكل عام.
وتعتبر شركة “رافييل” المطور الرئيسي لسلاح “الشعاع الحديدي”، أما “ألبيت” فستتولى تصنيع مدفع الليزر فيه.
وتقدر قيمة الصفقة بنحو 536 مليون دولار أمريكي.
وعرض النظام للمرة الأولى في معرض دفاعي بسنغافورة عام 2014، ثم أجريت عليه سلسلة اختبارات، وقبل 3 سنوات دخل مرحلة التطوير التشغيلي.
سلبيات وإيجابيات “الشعاع الحديدي”
يستعمل هذا النظام ضد تهديدات مختلفة، غالبيتها قصيرة المدى، مثل قذائف الهاون والصواريخ المجنحة والمسيرات.
يمكن برمجته من أجل تتبع الأهداف التي تطير على ارتفاعات منخفضة وتدميرها، بحسب موقع “ديفينس نيوز” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية.
تكلفة هذا الصاروخ منخفضة للغاية، ولا تزيد عن ثمن الكهرباء المستخدمة في إطلاقه، ولا تقارن بتكلفة صاروخ “تامير” الذي تطلقه القبة الحديدية ويبلغ ثمنه 100 ألف دولار.
يمكن تركيب هذا النظام حتى على الطائرات المدنية لحمايتها من التهديدات الجوية مثل الطائرات المسيرة، بحسب موقع ” 20minutes” الفرنسي.
لكن هذا النظام لا يعمل في الظروف الجوية السيئة، مثل السحب الكبيرة.
أنظمة الدفاع الجوي الحالية في إسرائيل
- القبة الحديدية: هي منظومة دفاع جوي لمواجهة الصواريخ القصيرة المدى، مثل تلك التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من غزة، وطورت شركة رافائيل القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، ودخلت الخدمة في عام 2011، لكن كلفة هذا النظام باهظة جدا.
- مقلاع داود: يتصدى هذا النظام للصواريخ متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
- نظام آرو (السهم): يستطيع هذا النظام اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض.
- منظومة ثاد: خلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت الولايات المتحدة نشر هذه المنظومة في إسرائيل، وبدأت الخدمة عام 2008، ومهمتها التصدي للصواريخ الباليستية، وتبلغ سرعة الصاروخ الاعتراضي 9 أضعاف سرعة الصوت وتصطدم بالهدف على ارتفاعات عالية.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وفرنسية