بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

في ظل استمرار الغموض بشأن مآل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خطة جديدة سيعتمدها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقوم على استراتيجية “الحصار والاستنزاف”، في حال تعثرت المحادثات مع حركة حماس. وتستهدف الخطة تشديد الضغط العسكري من خلال حصار جغرافي وغارات جوية مكثفة، دون اللجوء إلى اجتياح بري شامل للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحركة، بهدف تقليل المخاطر على الجنود الإسرائيليين وتقليص الحاجة إلى نشر واسع للقوات، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وبحسب ما أوردته الصحيفة عينها، فإن الجيش الإسرائيلي في حالة ترقب لرد حماس على أحدث المقترحات المقدّمة ضمن المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تهدئة يشمل الإفراج عن الرهائن. ورغم أجواء التفاؤل الحذر، يستعد الجيش لاحتمال انهيار المحادثات وما قد يترتب عليه ميدانيًا.

استراتيجية “الحصار دون اجتياح”

ذكرت الصحيفة أن التقديرات العسكرية تشير إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، لن يصدر أوامر باقتحام مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، وهي مناطق يُعتقد أن بعض الرهائن لا يزالون محتجزين فيها، وكانت إسرائيل قد امتنعت عن مهاجمتها حتى الآن. وبدلًا من ذلك، يتّجه زمير إلى تطويق هذه المناطق ومنع الدخول والخروج منها، بهدف إنهاك المقاتلين التابعين لحماس داخلها دون الدخول في مواجهات مباشرة.

وتعتمد الخطة على تقليل الاحتكاك المباشر بين القوات البرية ومقاتلي حماس، مع تكثيف الهجمات الجوية واسعة النطاق. ولهذه الغاية، تم سحب فرقتين من المشاة وقوات الكوماندوس من داخل غزة إلى جبهات أخرى.

وأشار رئيس الأركان إلى أن تبنّي هذه الاستراتيجية الجديدة سيُعزز من “مكاسب الجيش الإسرائيلي، مع تقليص حجم الخسائر البشرية، في حين يسهم في إضعاف قدرات حماس بشكل تدريجي وزيادة الضغط عليها”.

“تنازلات” في المفاوضات

وفي سياق المفاوضات، وافقت إسرائيل، بحسب “يديعوت أحرونوت”، على عدد من التنازلات، بينها سحب القوات من ممر موراغ وتقليص الانتشار العسكري في منطقة الحزام الأمني الحدودي. وعلى الرغم من أن حماس لم ترد بعد رسميًا على المقترحات الأخيرة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الضغط العسكري الميداني هو العامل الأساسي في دفع حماس نحو أي اتفاق محتمل.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطة “تنسجم مع الأهداف التي تحققت خلال العملية البرية الأخيرة، وعلى رأسها تدمير البنية التحتية لحماس، بما في ذلك شبكات الأنفاق التي كانت قائمة في المناطق التي دخلتها القوات البرية”، وفق تعبيره.

شاركها.
Exit mobile version