صعدت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث قامت الأحد بنسف 21 منزلا في تصعيد هو الأعنف منذ عام 2002، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات الفلسطينية.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، في تصريحات لوكالة “الأناضول” أن التفجيرات الإسرائيلية في المخيم تمثل سابقة لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من عقدين.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية “تسعى لتحويل المخيم إلى منطقة غير صالحة للسكن”، مشيرا إلى نزوح 3420 عائلة فلسطينية من أصل 3490 عائلة تقطن المخيم.
وفي تطور مأساوي، سقط خمسة قتلى فلسطينيين في هجمات متفرقة، من بينهم فتى في السادسة عشرة من العمر قضى في غارة جوية، بينما قتل أربعة آخرون في هجوم بطائرة مسيرة استهدفت مركبتهم. كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون بجروح في الهجمات.
من جانبه، برر الجيش الإسرائيلي عملياته في بيان رسمي قائلا، إنها تأتي “في إطار عملية مكافحة الإرهاب”، مدعيا أن المباني المستهدفة “كانت تستخدم كبنى تحتية إرهابية”.
وتأتي هذه التطورات في سياق العملية العسكرية المستمرة التي بدأتها القوات الإسرائيلية في المدينة ومخيمها منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويرى المسؤولون الفلسطينيون، أن إسرائيل تطبق في جنين نفس الأساليب العسكرية التي استخدمتها في قطاع غزة.