تعيش كوبا والدول المحيطمة بها على وقع إعصار شديد تسبب في أضرار جسيمة على البنى التحتية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء والخدمات ذات الصلة، ما دفع الناس للخروج إلى الشوارع تنبيها لحكومة هافانا بضرورة اتخاذ ما يلزم لحماية المواطنين.

اعلان

تهاطلت أمطار اغزيرة على الجانب الشرقي من كوبا يوم الاثنين، ضمن العاصفة الاستوائية “أوسكار” التي تضرب البلاد. وتصنف هذه العاصفة على أنها “إعصار من الفئة الأولى”، وأدت إلى انقطاع للتيار الكهربائي.

وبلغت أقصى سرعة للرياح 45 ميلاً في الساعة (75 كيلومترًا في الساعة) يوم الاثنين بينما تحركت العاصفة غربًا بسرعة ميلين اثنين في الساعة (4 كيلومترات في الساعة).

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي إن العاصفة تقع على بعد حوالي 5 أميال (10 كيلومترات) من شرق خليج غوانتانامو في كوبا.

ومن المتوقع هطول ما يصل إلى 14 بوصة (36 سنتيمترًا) من الأمطار في تلك المنطقة، بالإضافة إلى كميات أخرى متفرقة تصل إلى 20 بوصة (51 سنتيمترًا).

الأمطار قد تتسبب في فيضانات وانهيارات.. والإعصار يمتد

قال فيليب بابين المتخصص في الأعاصير بالمركز الوطني للأعاصير: “اإن القلق الرئيسي هو هطول أمطار غزيرة للغاية على أجزاء من شرق كوبا الآن، ومن المرجح أن تتسبب في فيضانات كبيرة وحتى في بعض الانهيارات الطينية بتلك المنطقة”.

وصل أوسكار إلى اليابسة في إقليم غوانتانامو الشرقي، بالقرب من مدينة باراكوا، مساء الأحد برياح بلغت سرعتها 75 ميلاً في الساعة (120 كيلومترًا في الساعة).

كما وصل الإعصار يوم السبت إلى جزيرة غريت إناغوا في جزر الباهاما، حيث تم إجلاء السكان بعد تضرر منازلهم.

ووردت أنباء عن هطول أمطار ووقوع فيضانات في المناطق المنخفضة في المقاطعات الشرقية لكوبا. وقالت وسائل إعلام كوبية إن أمواجًا بارتفاع مترين ( أي 6 أقدام ونصف القدم) ضربت الساحل وأن الأسطح والجدران في باراكوا تضررت.

وكان خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة قد توقعوا أن تظهر العاصفة قبالة الساحل الشمالي لكوبا في وقت متأخر من يوم الاثنين، وأن تتحرك قرب جنوب شرق ووسط جزر الباهاما يوم الثلاثاء.

احتجاجات بالدق على الأواني على انقطاع التيار لأربعة أيام

وواصل الكوبيون لليوم الرابع على التوالي، احتجاجهم على انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وعبروا عن ذلك بخروجهم إلى الشوارع. ففي حي “سانتو سواريس” الواقع جنوب غرب هافانا، خرج الناس من بيوتهم في وهم يطرقون على الأواني والمقالي ليلة الأحد.

وانقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الجزيرة يوم الجمعة. وتم استعادة خطوط الكهرباء جزئيا يوم السبت، لكن معظم السكان ما زالوا بدون كهرباء.

وقالت ماري كارلا وهي أم لثلاثة أطفال: “نعيش من دون كهرباء منذ ثلاث ليال، وطعامنا متعفن. بقاؤنا من دون كهرباء مدة أربعة أيام فيه إساءة للأطفال”. وقد عمد المحتجون الذين لا تصلهم المياه إلى إغلاق الشوارع بالقمامة.

وقال وزير الطاقة فيسينتي دي لا أو ليفي في مؤتمر صحفي إنه يأمل في استعادة شبكة الكهرباء قبل صباح الثلاثاء.

وعادت الكهرباء إلى بعض الأحياء في العاصمة الكوبية حيث يعيش مليونا شخص، لكن معظم أنحاء هافانا لا تزال في ظلام دامس. ولجأ الناس إلى طهي الطعام في الشوارع باستخدام الحطب قبل أن تفسد المواد الغذائية التي تحتاج إلى التبريد.

ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي هو الأسوأ في كوبا منذ أن ضرب الإعصار إيان الجزيرة، وصنف وقتها كعاصفة من الفئة الثالثة في العام 2022 وألحق أضرارًا بمنشآت الطاقة.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
Exit mobile version