بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
وأوضح أن طائرتين من طراز “إيه 400 إم” تابعتين لسلاح الجو الألماني ستنطلقان من الأراضي الأردنية، حيث ستتزودان بالوقود قبل تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات داخل القطاع.
واعتبر ميرتس أن هذه الخطوة، رغم تواضعها من حيث التأثير الفعلي على حجم المعاناة، تحمل دلالة رمزية مهمة. وقال: “قد لا تُحدث هذه العملية فرقًا كبيرًا في تخفيف المأساة، لكنها رسالة واضحة مفادها أننا موجودون، وأننا جزء من هذه المنطقة”.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن ما لا يقل عن 147 شخصًا، بينهم 88 طفلًا، قضوا جوعًا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
دعوة للاعتراف بفلسطين وتحذير من التصعيد
في موقف سياسي لافت، شدد ميرتس على أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يُنظر إليه كإحدى الخطوات الأخيرة ضمن مسار حل الدولتين، وشدد على أن ألمانيا ماضية بقوة في التزامها بتحقيق هذا الهدف، وتواصل تنسيق جهودها مع الشركاء الدوليين لإحياء مسار السلام.
وحذّر في الوقت نفسه من أي مساعٍ إسرائيلية نحو ضم أراضٍ في الضفة الغربية أو التسبب في موجات نزوح جديدة.
وأكد ميرتس أن على إسرائيل “تحسين الوضع في غزة بشكل عاجل”، مشيرًا إلى أن الاستمرار في هذا النهج من شأنه أن يعمّق الكارثة الإنسانية.
كما أعلن أن وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون التوجه إلى إسرائيل في مهمة دبلوماسية، دون أن يكشف عن جدول الزيارة.
ورغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أسفرت، منذ بدء التصعيد، عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقد أدى القصف المكثف إلى تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، وتسبب في تفاقم أزمة الجوع إلى مستويات كارثية.
وفي تقرير مشترك صدر الإثنين، اتهمت منظمتا “بتسيلم” و”أطباء لحقوق الإنسان” إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مستندتين إلى ما وصفتاه بعملية تدمير منهجية للمجتمع الفلسطيني والتفكيك المتعمد لنظام الرعاية الصحية في القطاع.
دعوة أردنية لوقف فوري للحرب
خلال المؤتمر، حذر الملك عبد الله الثاني من أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة دفعت الأوضاع الإنسانية إلى حافة الانهيار.
وقال: “الكارثة وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها. مشاهد الأطفال الجائعين في غزة هزّت ضمائر الناس في أنحاء العالم، واستمرار هذا الواقع يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء”.
ودعا الملك إلى وقف فوري للحرب، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا بل سياسيًا وإنسانيًا في المقام الأول.