بقلم: يورونيوز
نشرت في
وأوضح بزشكيان، خلال كلمته في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أن الهجمات الأخيرة تزامنت مع مفاوضات غير مباشرة كانت تجري بين طهران وواشنطن، معتبرًا أن استمرار هذا النوع من الضربات دون رد كان سيؤدي إلى إشعال “حرب شاملة في المنطقة”، بحسب تعبيره.
وفي هذا السياق، عبّر بزشكيان عن رفضه لما اعتبره “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية”، مشيرًا إلى أن استهداف منشآت مدنية وأكاديمية وطبية يهدد الاستقرار ويُعد تقويضًا لأمن المنطقة. كما حمّل إسرائيل مسؤولية “ضربة خطيرة وغير قابلة للإصلاح لنظام عدم انتشار الأسلحة النووية”، مؤكّدًا أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يفترض أن تكون ضامنة للمواثيق الأممية، لا منتهكة لها.
وبموازاة التصريحات السياسية، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استغرابه مما وصفه بـ”إصرار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، على تفقد المواقع التي تعرّضت للقصف”، معتبرًا أن هذا الإصرار “لا معنى له” وقد ينطوي على “نوايا خبيثة”، على حد تعبيره.
وفي منشور على منصة إكس، انتقد عراقجي مجددًا ما اعتبره “صمتًا غير مبرر” من قبل الوكالة الأممية تجاه الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن عدم الإدانة العلنية لتلك الضربات “يثير تساؤلات حول حيادية الوكالة ومصداقيتها”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُحذر فيه مراقبون دوليون من تصاعد محتمل في حدة التصعيد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، في ظل تراجع قنوات الاتصال الدبلوماسي وتداخل الملف النووي الإيراني مع المعادلات الأمنية الإقليمية.