أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد، عن موقف طهران الرافض للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في أول رد رسمي على رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

اعلان

وقال بزشكيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثّه التلفزيون الرسمي، إن الرد الإيراني الذي نُقل عبر سلطنة عُمان، لم يغلق الباب بالكامل، بل أبقى المجال مفتوحًا أمام مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. إلا أن هذه المحادثات، وفق بزشكيان، لم تحقق أي تقدم يُذكر منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية عام 2018.

وأوضح بزشكيان: “نحن لا نتهرب من الحوار، لكن خرق الوعود هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة. على الطرف الآخر أن يثبت جديته وقدرته على بناء الثقة”.

وتتزامن هذه التطورات مع غارات جوية أمريكية مكثفة على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في وقت لا يزال فيه احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية مطروحًا.

في المقابل، لم يصدر أي رد فوري من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تصريحات بزشكيان. إلا أن ترامب، في حديث لشبكة “إن بي سي نيوز” بُثّ الأحد، وقبل تصريحات الرئيس الإيراني، قال إنه يدرس اتخاذ خطوات عسكرية وفرض رسوم جمركية ثانوية في حال لم توافق طهران على اتفاق نووي.

وقال: “إذا فشلت المفاوضات، فستكون الضربات العسكرية مدمّرة على نحو غير مسبوق”.

رسالة ترامب تعيد التوتر إلى الواجهة

كان ترامب قد أعلن أنه بعث برسالة إلى طهران في 12 آذار/مارس، دون أن يفصح عن مضمونها الكامل، مكتفيًا بالقول في مقابلة تلفزيونية: “قلت لهم: آمل أن تتفاوضوا، لأن الخيار العسكري سيكون كارثيًا”.

وتذكّر هذه الخطوة برسائل مماثلة وجهها ترامب إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، والتي أسفرت حينها عن لقاءات مباشرة دون أن تُفضي إلى أي اتفاق بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي.

وسبق أن حاول ترامب إيصال رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 عبر رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، إلا أن خامنئي ردّ بسخرية على تلك المبادرة.

وتزامنت رسالة ترامب الأخيرة مع تحذيرات متكررة من كل من واشنطن وتل أبيب بأنهما لن تسمحا لطهران بامتلاك سلاح نووي، وهو ما أجّج المخاوف من مواجهة عسكرية، على الرغم من تأكيد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

المصادر الإضافية • AP

شاركها.
Exit mobile version