بيزنس الأربعاء 12:51 م

في خطوة تُجسّد تصعيداً نوعياً في قدراتها الدفاعية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن إنشاء مدينة صاروخية تحت الأرض تُعد من الأكبر في البلاد، وتضم آلاف الصواريخ الدقيقة، وذلك خلال تقرير بثّه التلفزيون الرسمي الإيراني.

اعلان

وتتضمن المدينة شبكة معقدة من الأنفاق والممرات المحصّنة، مزوّدة بصواريخ متطورة من طراز “خيبرشكن”، و”سجيل”، و”عماد”، و”حاج قاسم”، في ما يشير إلى مدى تنوّع الترسانة ودقّتها، بحسب المصدر نفسه.

وجرى الإعلان عن المدينة العسكرية الجديدة بحضور كبار القادة، أبرزهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، ما يعكس الطابع الاستراتيجي للموقع المكتشف.

وأكد اللواء باقري خلال المناسبة أن “سرعة تطوير القدرات الصاروخية في إيران كبيرة جداً”، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية “ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية بقوة وثبات”. وأشار إلى أن “كافة الأبعاد المطلوبة لتحقيق تفوّق نوعي يفوق بعشرات المرات عملية وعد الصادق 2 قد بدأت بالفعل، وتم إنجاز جزء كبير منها”.

يأتي هذا الكشف في ظل سياقات إقليمية معقّدة، ما يُضفي على الخطوة أبعاداً جيوسياسية واستراتيجية قد تُعيد رسم معادلات الردع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة بين طهران وخصومها الإقليميين والدوليين.

وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، في حديثها أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء، قد وضعت إيران على رأس لائحة التحديات الأمريكية إلى جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن طهران، رغم عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي حاليًا، أصبحت موردًا مهمًا للأسلحة إلى روسيا.

شاركها.
Exit mobile version