بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة بمناسبة عيد الفصح، قال الرئيس فولوديمير زيليسنكي إن قوات موسكو قد قصفت مواقع أوكرانية 59 مرة وشنت خمس غارات.
وقال زيليسنكي في تغريدة على منصة إكس: “في المجمل ونحن في صباح عيد الفصح، نستطيع القول إن الجيش الروسي يحاول إعطاء انطباع للجميع بأن هناك وقفا لإطلاق النار بينما يستمر في محاولاته للتقدم في بعض المناطق ويكبد أوكرانيا خسائر” وفق تعبير الرئيس زيلينسكي الذي دعا موسكو للالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار.
وقد نشر الرئيس الأوكراني تقريرا لقائد الأركان يقول إن القصف الروسي طال منطقة دونيتسك وبوكروفسك وزابوريجيا. كما أفاد التقرير بإطلاق قوات موسكو عشرات المسيّرات إضافة إلى القصف المدفعي في منطقة كورسك. وقال القائد العسكري حسب ما جاء في الوثيقة بأن قواته تواصل الرد على مصادر النيران متوعدا بأن الجيش الأوكراني سيردّ على أي هجوم يتعرض له.
وكان زيليسنكي قد تحدث أيضا في خطابه المسائي اليومي، عن حدوث انتهاكات من الجانب الروسي وقال إن الأعمال العدائية لموسكو لا تزال مستمرة رغم إعلان بوتين للهدنة أثناء عيد الفصح.
وأفاد الرئيس الأوكراني بأن المدفعية الروسية لا تزال نشطة في بعض المناطق واعترف في ذات الوقت بأن الأوضاع باتت أكثر هدوءا في أجزاء أخرى من البلاد. كما أعاد زيلينسكي التأكيد على مقترح كييف الداعي لوقف غير مشروط لإطلاق النار يمتد على مرحلة 30 يوما.
اتهامات متبادلة
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن “جميع تشكيلاتنا في منطقة العمليات الخاصة التزمت بصرامة بوقف إطلاق النار منذ السادسة من مساء أمس”.
وأشارت الوزارة إلى أن “قوات أوكرانية حاولت ليلًا مهاجمة مواقع قواتنا في منطقتين على محور دونيتسك وتم صد هذه الهجمات، كما هاجمت القوات الأوكرانية بـ48 طائرة مسيرة وقصفت مواقع قواتنا بالمدافع وقذائف الهاون 444 مرة”، لافتة إلى أن “قواتنا حررت بلدة نوفوميخايلوفكا قبل بدء هدنة عيد الفصح”.
وقالت الوزارة: “بلغت خسائر القوات الأوكرانية خلال اليوم الماضي قبل سريان وقف إطلاق النار نحو 1275 عسكرياً أوكرانياً على مختلف محاور القتال”.
وأضافت: “القوات الأوكرانية نفذت ليلاً 900 غارة من الجو بما في ذلك على منطقة الحدود ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتضرر منشآت مدنية”.