بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
تظاهر العشرات، مساء الجمعة، بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى عودة الرهائن.
يوسف إنجل، جد أوفير إنجل الذي أُطلق سراحه في صفقة تبادل سابقة، قال: “نتنياهو لا يفعل شيئًا لإعادة جميع الرهائن. نطلب أيضًا من ترامب وجميع الأمريكيين أن يقفوا إلى جانبنا حتى عودتهم جميعًا”.
وفي تل أبيب، أغلق محتجون طريق أيالون السريع وأقاموا مائدة بمناسبة السبت وأشعلوا نارًا في الشارع، في خطوة رمزية للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى.
كما أغلق ناشطون في إلياكيم شمال إسرائيل الطريق رقم 6، موجهين انتقادات لنتنياهو بالقول: “بينما يجلس حول مائدة السبت، تعيش عائلات الرهائن في قلق على مصير أحبائها”.
ودعا المتظاهرون إلى توسيع دائرة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مساء السبت.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدّد اليوم بتدمير مدينة غزة بالكامل إذا لم تستسلم حركة حماس لشروط إسرائيل، ملمّحًا إلى أنّ العملية العسكرية قد تمتد لاحقًا إلى رفح وبيت حانون اللتين تحوّلتا إلى أنقاض في وقت سابق من الحرب.
مجاعة مؤكدة في غزة
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، للمرة الأولى اليوم، أنّ مدينة غزة دخلت مرحلة المجاعة بشكل مؤكد، محذّرة من أنّ الأزمة مرشحة للانتشار في كامل القطاع إذا لم يتمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.
وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الكارثة الإنسانية في غزة بأنها “مجاعة من صنع الإنسان”، مشددًا على مسؤولية إسرائيل في ضمان دخول الغذاء والدواء، ومحذرًا من أن الوضع “لا يمكن أن يستمر دون محاسبة”.
من جهته، اعتبر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن المجاعة “متعمدة” وتشكل نتيجة مباشرة لعرقلة إدخال الغذاء والمواد الأساسية، فيما أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن سياسة التجويع قد ترقى إلى جريمة حرب.
وفي المقابل، طالبت حركة حماس بفتح المعابر و”التحرك الفوري لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة” إلى القطاع.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع موافقتها على مقترح وسطاء عرب لوقف إطلاق النار، يتضمن صفقة مرحلية تشمل تبادل الرهائن والأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية، على أن تستمر المفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد.