بقلم: يورونيوز
نشرت في
في مشهد جديد من مشاهد التقدم الطبي، كشفت نتائج تجربة سريرية ضخمة عن فعالية غير متوقعة لعلاجين مجتمعين في مواجهة نوع خطير منسرطان الثدي. وقد أوقف هذا المزيج تطور المرض بنسبة 35%، وهو ما قد يعني إعادة خريطة العلاج بالكامل.
التجربة اختبرت باستخدام “ترودلفي” (Trodelvy) من شركة جيلعاد، وهو من فئة الأدوية المرتبطة بالأجسام المضادة، والتي تمثل الجيل الجديد من العلاج الكيميائي المستهدف، مع “كيترودا” (Keytruda)، أحد أبرز العلاجات المناعية اليوم.
والهدف كان واضحًا مواجهة سرطان الثدي الثلاثي السلبية، النوع العنيد الذي لا يستجيب للهرمونات ويُصيب نحو 10-20% من المرضى.
وكانت النتائج مبهرة، إذ تمكن المرضى الذين تلقوا العلاج المشترك من التحكم في المرض لمدة تصل إلى 11.2 شهرًا، مقابل 8 أشهر فقط لدى من تلقوا العلاج الكيميائي التقليدي مع “كيترودا”. واستمر تأثير العلاج لديهم لأكثر من 16 شهرًا، بينما لم يتجاوز ذلك 9 أشهر لدى الآخرين.
وقالت الدكتورة جين لوف ميسيل، خبيرة سرطان الثدي بجامعة إيموري: “هذا العلاج من المرجح أن يصبح المعيار الأولي الجديد”.
ولم تكن هذه التجربة الوحيدة التي أثارت الحماس في مؤتمر الجمعية الأمريكية للأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو. إذ كشفت دراسة أخرى عن نجاح علاج ثلاثي الأبعاد في إيقاف تطور نوع آخر من سرطان الثدي لمدة تصل إلى 10 شهور، وسمحت بتأجيل الحاجة للعلاج الكيميائي حتى السنتين.
العلاج ضم “إينافوليسيب” (inavolisib) من شركة روش، مع “بالبوزيكلوب” (palbociclib) من فايزر، والهرموني “فولفيسترانت”، وأعطى المرضى المصابين بسرطان الثدي HR+ HER2- الذي يحمل طفرة في الجين PIK3CA فترة إضافية في البقاء على قيد الحياة بلغت سبعة أشهر.
ووصفت الدكتورة ميسيل النتائج بأنها “تقدم كبير”، قائلة: “لقد انتظر هؤلاء المرضى طويلًا، ويجدون الآن أمامهم بصيص أمل حقيقي”.