بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قبيل بدء حظر التجوّل، بدت الأوضاع هادئة نسبيًا وسط مدينة لوس أنجلوس، باستثناء مربع سكني واحد كان محصنًا بشدة، بعشرات سيارات الشرطة والضباط الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب.

شوهد عدد قليل من أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهم يحملون دروعهم ويقفون أمام أحد المباني الحكومية، الذي غطت جدرانه كتابات غاضبة، ويُعتقد أنهم مكلفون حاليًا بحماية الممتلكات الفيدرالية أكثر من التصدي للمتظاهرين.

وكانت شرطة المدينة قد أعلنت أنها اعتقلت أكثر من 300 متظاهر خلال اليومين الماضيين، فيما أمر الرئيس الأمريكي بنشر 4 آلاف فرد من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية في المنطقة، في خطوة انتقدها الديمقراطيون الذين يسيطرون على ولاية كاليفورنيا، واعتبروها نوعًا من العسكرة.

في غضون ذلك، رفع حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي وصف سياسات ترامب بـ”الدكتاتورية”، دعوى قضائية زعم فيها مخالفة الأخير للقوانين عبر محاولة “الاستيلاء على الحرس الوطني للولاية” دون إذن من الحاكم.

في المقابل، رفض قاضٍ فيدرالي البت فورًا في الطلب، وحدد موعدًا لجلسة استماع يوم الخميس.

وفي خطاب مسائي، أدان نيوسوم ما وصفه بأنه “استهداف عشوائي للعائلات المهاجرة الكادحة” وعسكرة شوارع لوس أنجلوس، وروى كيف أن عملاء إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) اعتقلوا أشخاصًا خارج متجر هوم ديبوت، واحتجزوا مواطنة أمريكية حاملًا في الشهر التاسع، وأرسلوا سيارات غير مميزة إلى المدارس واعتقلوا بستانيين وخياطات.

وقال الحاكم: “هذه مجرد ضعف يتنكر في شكل قوة. إذا كان من الممكن اختطاف بعضنا من الشوارع دون مذكرة توقيف بناءً على الشك أو لون البشرة فقط، فإننا جميعًا لسنا بأمان. تبدأ الأنظمة الاستبدادية باستهداف الأشخاص الأقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم. لكنها لا تتوقف عند هذا الحد”.

كما حذّر نيوسوم من أن ما حصل في الولاية لن يتوقف عندها، مشيرًا إلى أن الزعيم الجمهوري يريد أن يشتري من الناس ولاءهم وصمتهم، وأن يتواطؤوا معه في هذه المواقف.

من جهته، ألقى ترامب خطابًا شديد اللهجة، وصف فيه المتظاهرين في لوس أنجلوس بـ”الحيوانات”، وتعهد بـ”تحرير” المدينة منهم.

وفي كلمة ألقاها في حفل أقيم في فورت براغ بولاية نورث كارولينا للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، قال سيد البيت الأبيض إن المظاهرات التي يقودها “مشاغبون مدفوعو الأجر يحملون أعلامًا أجنبية بهدف مواصلة غزو أجنبي”.

كما روّج لسردية مفادها أن منصات من الطوب تركت للمتظاهرين ليرموا بها على ضباط الشرطة.

وفي سياق متصل، ذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أنه يتوقع أن يبقى الجيش في المدينة لمدة 60 يومًا، وسيكلف ذلك ما لا يقل عن 134 مليون دولار.

يُذكر أن قرار ترامب بشأن ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وإغلاق الحدود مع المكسيك، يستهدف بشكل رئيسي شريحة كبيرة من سكان لوس أنجلوس، التي تضم نسبة كبيرة من ذوي الأصول الإسبانية أو المولودين في الخارج.

شاركها.
Exit mobile version