بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وحذرت هذه الجهات من أن تدهور صحة إبراهيم يضع حياته على المحك، مؤكدة أن على الحكومة الأمريكية التدخل بشكل عاجل لحمايته.
المنظمات الموقعة، وبينها اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز، ومركز الحقوق الدستورية، وباكس كريستي – الولايات المتحدة، شددت في رسالتها على أن إبراهيم “طفل أمريكي له مجتمع في فلوريدا يهتم به”.
وقالت إنّ من واجب واشنطن حماية جميع مواطنيها القاصرين، بمن فيهم الفلسطينيون الأمريكيون.
حملة “منظمة”
في مطلع آب/ أغسطس، رفعت اللجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز منسوب الضغط من خلال لوحة إعلانية في ساحة تايمز سكوير بنيويورك تحمل صورة المراهق وعبارة “حرروا محمد إبراهيم”، واصفة إياه بأنه “مراهق فلسطيني-أمريكي سجنته إسرائيل ظلمًا”.
إبراهيم الذي يتنقّل بين بالم باي في فلوريدا والضفة الغربية، كان يبلغ 15 عامًا حين اعتقلته القوات الإسرائيلية من منزل عائلته في شباط/ فبراير الماضي. ومنذ ذلك الحين، أصيب بالجرب، بحسب مراسلات وزارة الخارجية الأمريكية مع عائلته، وخسر ما لا يقل عن 25 رطلاً من وزنه، وفق محاميه.
ويُحتجز حاليًا في سجن عوفر الإسرائيلي المعروف، بحسب المنظمات الحقوقية، بسوء معاملته للأطفال الفلسطينيين، بعدما نُقل إليه من سجن مجدو حيث توفي مراهق فلسطيني يبلغ 17 عامًا في نيسان/ أبريل الماضي بسبب ظروف صنفتها المنظمات كسوء معاملة منهجي.
وتشير وثائق محكمة عسكرية إسرائيلية اطّلعت عليها صحيفة “الغارديان” إلى اتهامه بالمشاركة في حادثتين لإلقاء الحجارة على مركبات إسرائيلية. وفي جلسة عُقدت في آب/ أغسطس، طالب محاميه بعرضه على رعاية طبية، على أن تُستكمل محاكمته في 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
انتهاكات ومعاناة عائلية
اعتبرت المنظمات الحقوقية أن اعتقال إبراهيم يشكّل خرقًا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل المعتقلين من الأراضي المحتلة إلى أراضي الدولة العبرية. وهو واحد من بين 323 طفلًا فلسطينيًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، يقبعون حاليًا في الاعتقال العسكري الإسرائيلي، وفق منظمة “الدفاع عن الأطفال – فلسطين”.
والده، زاهر إبراهيم، كان قد تواصل مع النائب الجمهوري عن فلوريدا مايك هاريدوبولوس في آذار/ مارس، بعد مرور 45 يومًا من دون أي اتصال بابنه. وبحسب ملف القضية، نقل مكتب النائب معلومات العائلة إلى وزارة الخارجية، التي أكدت أن السفارة الأمريكية في إسرائيل “تتبع الإجراءات المعتادة”.
ورغم قيام موظفي السفارة بزيارات لمتابعة وضع المراهق، فإن القيود المفروضة في تموز/ يوليو حدّت من إمكانية التواصل، واكتفت الخارجية الأمريكية بإبلاغ العائلة أن ابنها مصاب بالجرب ويتلقى علاجًا، من دون تأكيد إن كانت الزيارات قد استؤنفت.