كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن مشهد مأساوي يتكشف في شمال قطاع غزة، محذراً من أن الإجراءات الإسرائيلية قد ترقَى إلى “جرائم”، في الوقت الذي سقط فيه 150 قتيلا في جباليا شمال القطاع في يوم واحد.

اعلان

وأشار تورك، في تصريحات له من جنيف، إلى أن عدد الضحايا في غزة تجاوز 150 ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود منذ اندلاع الحرب قبل عام، متوقعاً ارتفاعاً دراماتيكياً في هذا العدد نظراً لحجم وشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع.

وحذّر المسؤول الأممي من أن السياسات الإسرائيلية في شمال غزة قد تؤدي إلى “إفراغ المنطقة من الفلسطينيين”، داعياً قادة العالم إلى التحرك العاجل والالتزام باتفاقيات جنيف وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.

وأوضح تورك أن المنطقة الشمالية تَتَعرّض لقصف متواصل، مع أوامر عسكرية إسرائيلية بإخلاء مئات الآلاف من السكان دون ضمانات للعودة أو توفير ممرات آمنة للمغادرة. وأضاف أن المنطقة تعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية منذ أسابيع، ما يهدد السكان بالمجاعة.

ولفت إلى استهداف المستشفيات وسقوط ضحايا من الطواقم الطبية والمرضى، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار الجماعات المسلحة الفلسطينية في العمل بين المدنيين، بما في ذلك أماكن الإيواء، ما يعرض حياتهم للخطر.

إلى ذلك أفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط أكثر من 150 قتيلا وجريحاً، مساء الخميس، جراء غارات إسرائيلية استهدفت نحو 10 منازل في جباليا شمال القطاع، المحاصرة منذ 20 يوماً.

وأوضح الدفاع المدني في بيان له أن “مجزرة مروعة تجري في جباليا مع سقوط أكثر من 150 شهيداً وجريحاً نتيجة القصف الإسرائيلي، ولا أحد يتحرك لإنقاذهم”. و تعمّد الجيش الإسرائيلي تعطيل خدمات الدفاع المدني والطواقم الطبية.

فيما ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن غارة إسرائيلية استهدفت منشأة تأوي عائلات نازحة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

وقد فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً على شمال القطاع قبل نحو ثلاثة أسابيع، مع هجمات جوية وبرية، محاصرة المستشفيات وملاجئ اللاجئين، وأمرت السكان بالتوجه جنوباً.

شاركها.
Exit mobile version