نشرت في •آخر تحديث
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب يقف بثبات إلى جانب سوريا في مواجهة ما أسماه: “العدوان” الذي تتعرض له. وأشار إلى أن من وصفها بـ”الجماعات التكفيرية” التي انتشرت في سوريا كانت أدوات بيد إسرائيل وأمريكا، هدفها تحويل سوريا من “دولة مقاومة إلى دولة تخدم المصالح الإسرائيلية”.
وقال: “نحن أمام مشروع إسرائيلي شرق أوسطي خطير جدًا، وندعو الجميع إلى دعم المقاومة في مواجهة هذا التهديد الذي لا يستهدف سوريا فحسب، بل يمتد إلى كل دول المنطقة”.
وشدد قاسم على أن “العدوان على سوريا مدعوم بشكل مباشر من أمريكا وإسرائيل بعد فشلهم في غزة وانسداد آفاق مخططاتهم لتغيير المعادلات الإقليمية”. ووجه رسالة إلى الدول العربية قائلاً: “اعلموا أن كل ربح لإسرائيل هو خسارة لكم، وليس فقط خسارة لفلسطين أو سوريا أو لبنان. هذا الواقع سينعكس على بلدانكم عاجلًا أم آجلًا”.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن حزب الله مر بأصعب مرحلة منذ نشأته مع “محاولة العدو من خلال عدوانه الأخير سحق المقاومة، إلا أن الحزب واجه إسرائيل بمعركة أولي البأس، التي أظهرت صلابة المقاومة وقدرتها على التصدي”. وأكد أن استعادة بنية القيادة والسيطرة داخل الحزب كانت عاملاً حاسمًا في تحقيق الانتصار.
وأوضح قاسم أن الانتصار تحقق لأن “العدو لم يتمكن من تحقيق أهدافه”، مما يمثل هزيمة واضحة له. وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار هو مجرد آلية تنفيذية للقرار 1701، الذي ينص على انسحاب إسرائيل ومنع وجود المسلحين جنوب الليطاني.
وذكر أن إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقًا لهذا الاتفاق، مما يضع الحكومة اللبنانية أمام مسؤولية متابعة هذه الانتهاكات.
وشدد قاسم على أن “حزب الله قوي لأنه يقف مع حق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أراضيهم من الاحتلال”، مؤكداً أنه “لا شأن لإسرائيل بعلاقاتنا الداخلية أو علاقتنا بالجيش اللبناني، فهذا شأن لبناني صرف”. وأضاف أن الحزب سيقيم المرحلة التي مر بها بكل صعوباتها، وسيعمل على استخلاص الدروس لتحسين قدراته وتطوير أدائه في جميع المجالات.