قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان إنها لم تتأثر بقرار تجميد المساعدات الأمريكية الخارجية التي أوقفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو القانون الإسرائيلي الجديد الذي يحظر عملياتها.
وأوضحت مديرة الأونروا، دوروثي كلاوس، في بيروت اليوم الأربعاء، أن الوكالة لا تتلقى حاليا أي تمويل من الولايات المتحدة، ما يعني أن القرارات الأخيرة لن تؤثر مباشرة على عملها في لبنان.
وتم تعليق التمويل الأمريكي للأونروا العام الماضي، على أن يستمر حتى شهر آذار/ مارس 2025، بموجب اتفاق توصل إليه المشرعون الأمريكيون.
جاء ذلك بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الأمم المتحدة إنها طردت تسعة من موظفي الأونروا “ربما تورطوا” في 7 أكتوبر، وأضافت أنها ستحقق في جميع الاتهامات المتعلقة بذلك.
وأوضحت كلاوس، أن الوكالة في لبنان منحت أربعة من موظفيها إجازة إدارية، للتحقيق في مزاعم بخرقهم مبدأ الحياد، الذي تتبناه الأمم المتحدة.
وتم تعليق عمل أحد مدرسي الأونروا في العام الماضي. كما تبين أن أحد قادة حماس في لبنان، كان يعمل في الوكالة، وقُتل بغارة إسرائيلية في أيلول/ سبتمبر.
وقالت كلاوس، إن القانون الإسرائيلي الجديد الذي يحظر عمليات الأونروا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لا يؤثر مباشرة على العمليات في لبنان، وإنها ستواصل العمل بشكل كامل في البلاد.
ويحظر القانون، الذي تم تبنيه في تشرين الأول/ أكتوبر، عمل الأونروا في إسرائيل، بما في ذلك مدينة القدس التي ضمت تل أبيب شطرها الشرقي في خطوة غير معترف بها دوليًا. كما يمنع وجود تواصل بينها وبين السلطات الإسرائيلية اعتبارًا من 30 كانون الثاني/يناير.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني يوم الثلاثاء، إن الوكالة تعرضت لحملة تضليل شرسة، بهدف تصوير الوكالة على أنها منظمة إرهابية حسب وصفه.
