نشرت في •آخر تحديث
أودى البرد الشديد في غزة بحياة 6 أطفال رضّع على الأقل، مهددًا حياة أطفال آخرين، حسبما نقلت مصادر صحية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ونقلت “وفا” عن المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الخيرية، الدكتور سعيد صلاح، قوله إن عددًا من الرضّع توفوا بعد ساعات من دخولهم المستشفى، ولا تتجاوز أعمارهم اليومين، وأوزانهم بين 1.7 كيلوغرام و2 كيلوغرام، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث حالات أخرى في وضع حرج.
كما أكد الطبيب وفاة الرضيعة شام يوسف الشمباري (60 يومًا) داخل خيمتها بسبب البرد القارس في منطقة مواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عنه قوله إن قسم الحضانة في المستشفى استقبل في الأيام الماضية 8 حالات تعاني من البرد الشديد، وتم إدخالهم إلى العناية المركزة.
من جهتها، أصدرت حركة حماس بيانًا قالت فيه إن “وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في غزة بسبب البرد هي نتيجة للسياسات الإجرامية للاحتلال ومنعه إدخال المساعدات”.
وطالبت الحركة الوسطاء بالتحرك لوقف ما وصفته بـ”انتهاك وقف إطلاق النار” وإلزام تل أبيب بتنفيذ البروتوكول الإنساني.
وفي وقت سابق، حذرت الأرصاد الجوية في البلاد من موجة برد قارس، وانخفاض شديد في درجات الحرارة لا سيما في المساء والليل، مع رياح معتدلة السرعة وارتفاع في موج البحر، ما يزيد من معاناة أهل قطاع غزة الذين يعيشون في وضع مأساوي بلا مأوى أو وقود للتدفئة.
وكان المكتب الحكومي في قطاع غزة قد اعترض على شح المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن 15 شاحنة وقود فقط تدخل يوميًا إلى القطاع في حين ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس على 50 شاحنة.
ويعتقد بعض المراقبين أن إسرائيل تحاول التملّص والمماطلة في تطبيق بنود الاتفاق، مستعينة بالضغوطات الخارجية والداخلية، وتساوم في المساعدات لتدوير الزوايا.
وكانت أصوات إسرائيلية قد استخدمت المساعدات كورقة ضغط على حماس، حيث هدد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الشعب الفلسطيني أثناء الخلاف حول صفقة التبادل بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالقول إنه “لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود يدخل إلى غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن حتى يوم السبت”.