نشرت في آخر تحديث

في خطوة مهمة، يستعد الحزب السياسي “الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوّة”، المعروف اختصارا بـ”باستيف” PASTEF، بزعامة رئيس الوزراء عثمان سونكو، للفوز بثلاثة أرباع مقاعد البرلمان السنغالي الذي يضم 165 نائبا. و3 من قادة المعارضة الرئيسية يهنئون الحزب الحاكم، ويعترفون بالهزيمة في الانتخابات التشريعية.

اعلان

وقد أعلن الرئيس السابق ماكي سال، زعيم تحالف “تاكو والو” المعارض، تهنئته للحزب الحاكم عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس X، كما اعترف زعماء معارضة آخرون بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.

وقبل الانتخابات، كان حزب “باستيف” يمتلك 56 مقعداً من أصل 165 مقعداً في الجمعية الوطنية، بينما كان تحالف سال يمتلك أغلبية هشة بـ 83 مقعداً.

ويأمل رئيس الجمهورية باسيرو ديو ماي فاي، الذي انتُخب في مارس، في تنفيذ إصلاحات وعد بها خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك محاربة الفساد ومراجعة التراخيص المتعلّقة باستغلال الثروة السمكية من قبل الشركات الأجنبية وضمان حصة أكبر من الموارد الطبيعية للسكان.

جرت الانتخابات بهدوء وسلام في الدولة الأفريقية المعروفة باستقرارها، رغم اشتباكات متفرقة بين مؤيدي الأحزاب المختلفة.

ويبلغ فاي 44 عاماً، وأصبح أصغر زعيم منتخب في أفريقيا، بعد إطلاق سراحه من السجن قبل أقل من أسبوعين من خوض الانتخابات التي حملته إلى منصب رئاسة الجمهورية، في صعود يعكس الإحباط الواسع بين شباب السنغال حيال الحكومة السابقة برئاسة ماكي صال المترشح الحالي للانتخابات التشريعية.

يشكل الشباب أكثر من 60% من سكان السنغال، وحوالي 90% منهم يعملون في القطاع غير الرسمي. وتواجه البلاد تضخماً مرتفعاً في السنوات الأخيرة، مما يجعل الحياة صعبة للغالبية العظمى.

وتعتبر السنغال مصدراً رئيسياً للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، حيث يغادر آلاف الشباب سنوياً على قوارب صيد بدائية بحثاً عن فرص اقتصادية في القارة العجوز.

وقد دعا فاي أنصاره للحفاظ على السلم، مؤكداً أن “هناك فائزين وخاسرين، لكن في النهاية يفوز الشعب”، مشيراً إلى سمعة السنغال كاستثناء ديمقراطي في غرب أفريقيا.

وتعكس هذه الانتخابات رغبة الشباب في التغيير، حيث عبرت الطالبة آيتا بين قائلة: “نريد أن نعيش حياة كريمة في السنغال حتى لا نضطر للسفر”.

فيما تحمل الانتخابات رهانات كبيرة تتمثل في محاربة الفساد، ومراجعة تراخيص الصيد البحري، وتحسين توزيع الموارد الطبيعية.

ولوحظ في الآونة الأخيرة فتور في العلاقة بين فرنسا والسنغال، كان آخر تجلياته: قرار الاتحاد الأوروبي إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال، بحجة يرى المراقبون أنها ليست كافية لتبرير ذلك.

ودأب الحكام الجدد في داكار على التعبير صراحة عن الرغبة في الخروج من عباءة فرنسا التي طالما كان السنغال أحد أهم حلفائها في المنطقة؟

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version