حُكم على الجندي البريطاني السابق دانيال عبد خليفة (23 عامًا) بالسجن لمدة 14 عامًا و3 أشهر، بعد إدانته بتهمة جمع معلومات عسكرية سرية وتسليمها لإيران، وكشف أسماء عناصر في وحدات القوات الخاصة البريطانية، إلى جانب هروبه المثير من السجن أثناء محاكمته.

اعلان

ووفقًا للمحكمة العليا في لندن، قام خليفة، الذي انضم إلى الجيش المسلحة قبل عيد ميلاده السابع عشر، بجمع بيانات عسكرية حساسة بين عامي 2019 و2022، شملت تفاصيل عن أفراد في “الفوج الجوي الخاص” (SAS) و”وحدة القوارب الخاصة” (SBS)، بما في ذلك معلومات عن جندي يُعرف باسم “Soldier TT” ينتمي إلى وحدة سرية للغاية.

كما كشفت النيابة العامة عن تواصله مع مسؤولين إيرانيين وعناصر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مقابل تلقي دفعتين ماليتين.

وأثار الجندي الذي أقيل من الخدمة في الجيش ضجةً إعلاميةً بعد هروبه من سجن “واندسوورث” في سبتمبر 2023، حيث تعلَّق بأسفل شاحنة، ما أدى إلى عملية بحث ضخمة شملت 150 ضابطًا وتكلفت أكثر من 250 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل حوالي (300,000 يورو).

تم القبض عليه بعد أيام، ليعترف لاحقًا بهروبه لكنه نفى تورطه في “أعمال إرهابية”، مُدعيًا أن الوثائق التي سلمها لإيران “غير مفيدة” ومتاحة للعموم أو من تأليفه.

ورغم ادعاء خليفة، الذي تحمل والدته الجنسية الإيرانية، بأنه “وطنـي” حاول التواصل مع أجهزة الاستخبارات البريطانية (MI5 وMI6) ليعمل “جاسوسًا مزدوجًا”، وصفته القاضية بوبي تشيما غربب بأنه “أحمق خطير” سعى وراء خطته “الخيالية بدافع الغرور والأنانية”، مؤكدة أنه كان يُظهر مؤهلات جندي متميز قبل أن ينحرف.

من جانبه، حاول محاميه غُل نواز حسين التقليل من فداحة الأفعال، وشبّهه بـ”شخصية كارتونية” بدلًا من الجواسيس المحترفين، مُشيرًا إلى أن دوافعه لم تكن الكراهية أو الجشع أو التطرف.

لكن النيابة أصرت على أن تصرفاته كشفت تورطًا جديًّا يهدد الأمن القومي، ليختتم القضاء البريطاني القضية بحكمٍ يُرسِّخ خطورة جريمة الخيانة.

شاركها.
Exit mobile version