نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية عن إيقاف رحلاتها إلى 7 مدن روسية ابتداءً من اليوم، في وقت رجح خبير عسكري روسي أن تكون الطائرة التي تحطمت في كازاخستان قد أصيبت “بما يشبه صاروخًا مضادًا للطائرات”.

اعلان

وكانت رحلة الخطوط الجوية الأذرية رقم 8432 قد انطلقت من العاصمة باكو صباح يوم الأربعاء متجهة إلى غروزني في الشيشان.

وقال الخبير العسكري يان ماتفييف إن “فحص الأضرار في الجزء الخلفي من الطائرة يشير إلى احتمال تعرضها لشظايا، ربما من نظام بانتسير S-1 أو أنظمة مماثلة تستخدم صواريخ ذات رؤوس حربية صغيرة نسبياً”.

وأضاف أنه يصعب افتراض أسباب أخرى دون توفر أدلة ملموسة.

تأتي هذه التعليقات بعد أن أكدت مصادر حكومية أذرية حصريًا لـ “يورونيوز” أن صاروخًا أرض-جو روسيًا تسبب في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية يوم الأربعاء.

الصاروخ، الذي أُطلق خلال نشاط جوي لطائرة بدون طيار فوق غروزني، انفجر بالقرب من الطائرة، بحسب المصادر، مما أدى إلى مقتل 38 راكبًا وإصابة آخرين من بينهم أفراد الطاقم.

ووفقًا للمصادر، لم يُسمح للطائرة المتضررة بالهبوط في أي مطار روسي، رغم طلب الطيارين الهبوط الاضطراري. وبدلًا من ذلك، أُمرت الطائرة بالتحليق عبر بحر قزوين إلى أكتاو في كازاخستان. البيانات تشير أيضًا إلى تعرّض أنظمة الملاحة الخاصة بالطائرة للتشويش أثناء رحلتها فوق البحر.

وكشفت وكالة “أنيوز” الدولية، التي تتخذ من باكو مقرًا لها، أن الصاروخ أُطلق من نظام الدفاع الجوي الروسي “بانتسير-إس”، بينما أفادت مصادر روسية بأن قوات الدفاع الجوي الروسية كانت تحاول إسقاط طائرات أوكرانية بدون طيار فوق الشيشان خلال وقت الحادث.

وأوضح الخبير العسكري يان ماتفييف أن الحادث قد يكون مرتبطاً بوجود طائرات مسيّرة أوكرانية كانت تحلق فوق الشيشان في توقيت سقوط الطائرة، مشيراً إلى احتمال إصابتها عن طريق منظومات الدفاع الجوي الروسية.

وأضاف: “الأحداث التي كانت تجري في الأجواء الروسية وتحديداً فوق جمهورية الشيشان وقت تحليق الطائرة تشير إلى احتمال تعرضها لنيران دفاع جوي من منظومة بانتسير إس-1، خاصة مع تزامن ذلك مع وجود مسيّرات أوكرانية في المنطقة.”

ووفقًا للبيانات، فإن أنظمة الملاحة الخاصة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الطائرة كانت مشوشة طوال مسار الرحلة فوق البحر.

وحثت موسكو يوم الخميس على عدم نشر “فرضيات” حول سبب تحطم الطائرة حتى انتهاء التحقيق الجاري.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب تحطم الطائرة، مشيرًا إلى أن “التكهنات حول الحادث قبل انتهاء التحقيق ستكون غير دقيقة”.

ومن المتوقع أيضًا أن يكشف التحقيق في تحطم الطائرة عن سبب رفض روسيا السماح للطائرة بالهبوط في أي من مطاراتها، مما أجبر الطيارين على القيام بعبور بحر قزوين بطائرة معطوبة.

وقالت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيارين حولوا مسار الطائرة إلى أكتاو بعد أن أدى اصطدام طائر إلى حالة طارئة على متن الطائرة.

وقال الرئيس الأذري إلهام علييف إنه من السابق لأوانه التكهن بأسباب تحطم الطائرة، لكنه أشار إلى أن الطقس أجبر الطائرة على تغيير مسارها المخطط له.

اعلان

وبالمثل، تجنب المسؤولون في كازاخستان التعليق على السبب المحتمل لتحطم الطائرة، مؤكدين أن الأمر متروك للمحققين لتحديده.

وإذا أكدت البيانات الأولية للتحقيق، فستكون هذه هي المرة الثانية خلال عقد من الزمن التي تدمّر فيها القوات الروسية طائرة تجارية.

وكانت القوات المدعومة من روسيا قد أسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم 17 فوق شرق أوكرانيا في عام 2014، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصًا.

شاركها.
Exit mobile version