وقال الرئيس اللبناني، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي قبل قدّاس عيد الفصح: “عندما تحدثت عن السلاح في خطاب القسم لم أقله لكي أقوله والقرار اتُخذ”.
وشدد على أن “أي موضوع خلافي لا يقارب إلا بالتحاور والتواصل وبمنطق تصارحي، ويجب أن تكون مصلحة لبنان هي العليا للحفاظ على السلم الأهلي”.
وتابع: “اللبنانيون لا يريدون الحرب ويجب أن يكون الجيش مسؤول عن حمل السلاح”، مضيفاً “سننفذ قرار حصر السلاح بيد الدولة وقطار قيامة لبنان انطلق ولن يعرقل احد هذا الانطلاق”.
يأتي ذلك بعد أقل من 48 ساعة على إعلان أمين عام الحزب نعيم قاسم رفضه تسليم السلاح، مشددًا على أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل “ينص على السلاح في جنوب لبنان فقط”.
ويأتي ذلك في وقت يزداد فيها مستوى النقاش في لبنان حول تطبيق القرار الدولي 1701، إضافة إلى موقف أمريكي عبّرت عنه مؤخرا نائبة المبعوث إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي قالت في تصريحات صحافية قبل أيام “إن لبنان ملتزم بالقرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله”.
ولم تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية الحدودية كما ينص وقف إطلاق النار، واستحدثت مواقع في 5 نقاط حدودية، وهو ما يؤكد لبنان أنه احتلال لأراضيه.
وأشارت الإحصاءات الرسمية اللبنانية، إلى أنه ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نفذت إسرائيل “أمثر من 2700 خرق للاتفاق”. وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد حذّر من أن استمرار “انتهاك إسرائيل للاتفاق قد يؤدي إلى انهيار الاستقرار في جنوب لبنان”.