بينما تستمر الحرب في السودان بين الجيش ومجموعة الدعم السريع، يعاني السودانيون من أكبر أزمة نزوح في العالم، ومن انتشار مجاعة تسير من سيئ إلى أسوأ، وفقا لتقارير أممية.

اعلان

قالت منظمة مراقبة الجوع العالمية يوم الثلاثاء إن المجاعة تنتشر في السودان. وقال تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” إنه اكتشف المجاعة في خمس مناطق، بما في ذلك أكبر مخيم للنازحين في السودان يسمى زمزم ويقع في ولاية شمال دارفور.

ففي شهر آب/ أغسطس، انتشرت المجاعة في المخيم الذي يحوي 400 ألف شخص. والآن، رصد تقرير دولي وجود المجاعة في مخيمين آخرين للنازحين، وهما أبو شوك والسلام، في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية.

كما أن هناك خمس مناطق أخرى في شمال دارفور معرضة لمجاعة خلال الأشهر الستة القادمة، وذلك بالاعتماد على “أدلة معقولة” حسب التقرير. ويشمل ذلك مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى سبع عشرة منطقة أخرى.

يذكر أن هذا التصنيف يتألف من أكثر من اثنتي عشرة وكالة تابعة للأمم المتحدة، بما فيها تلك العاملة في الإغاثة، بالإضافة إلى بعض الحكومات. ويتم استخدامه كمرجع عالمي لتحليل أزمات الغذاء والتغذية.

أما الخرطوم وولاية الجزيرة وسط شرق السودان، فهي “قد تشهد” ظروفاً “أشبه بالمجاعة” حسب التقرير، لكن الخبراء غير قادرين على التأكد من ذلك بسبب نقص البيانات المتاحة.

ويمثل هذ التطور “تعمقًا واتساعًا غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعا بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة” كما ورد في التقرير.

وأسفر الصراع في السودان -المستمر منذ 20 شهرا- عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص، وتشريد ما يزيد عن من 14 مليونا من منازلهم، وهو رقم يشكل 30 بالمئة من السكان تقريبا وفق الأمم المتحدة.

أما عن الاضطرار إلى مغادرة البلاد، فتشير التقديرات إلى أن هناك 3,2 مليون سوداني اضطروا للجوء إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.

وقالت ديرفلا كلياري، مسؤولة الطوارئ وإعادة التأهيل في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: إن هناك 638 ألفا يعانون من المجاعة.

وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف العنف ليتمكن الناس من الحصول على الغذاء والمياه والصحة والتغذية ومزاولة الزراعة”.

ويواجه 24,6 مليون سوداني مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي: ما يساوي نصف التعداد السكاني هناك. ويعتبر السودان البلد الثالث الذي أُعلنت فيه المجاعة في السنوات الخمس عشرة الماضية، بحسب تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
Exit mobile version