بقلم: يورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، مقتل خمسة من أفراد طواقم الإغاثة وإصابة آخرين، في هجوم مسلّح استهدف قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور.

ووفق بيان مشترك صدر عن المنظمتين الأمميتين يوم الثلاثاء، فإن الهجوم وقع مساء الإثنين قرب منطقة الكومة، حيث تعرضت القافلة لإطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل خمسة من العاملين الإنسانيين، وإصابة عدد من زملائهم بجروح متفاوتة، كما أسفر الهجوم عن احتراق عدد من المركبات وتلف جزء من المساعدات الإنسانية المنقولة.

وأعربت المنظمتان عن بالغ أسفهما لما وصفوه بـ”الاعتداء المروع” على العاملين في المجال الإنساني، مشددتين على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي في جميع الأوقات، لا سيما في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها ملايين السودانيين بسبب النزاع المستمر.

في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين الفارين من السودان بلغ نحو أربعة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، واصفة هذا الرقم بأنه “محطة كارثية” في واحدة من أخطر أزمات النزوح على مستوى العالم.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحافي: “لقد فرّ أكثر من أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب، في ما يعد مرحلة مأساوية في أزمة إنسانية غير مسبوقة”.

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأزمة السودانية بأنها “أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم”، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في إفريقيا نظمته “مؤسسة محمد إبراهيم” في مدينة مراكش المغربية.

وأكد لامي، في معرض رده على سؤال من رجل الأعمال السوداني-البريطاني محمد إبراهيم، أن السودان يمرّ بأزمة بالغة الخطورة تتطلب اهتماماً دولياً أكبر، قائلاً: “هناك تجاهل مؤسف لهذه المأساة، وغموض إعلامي واضح، خصوصاً في العالم الغربي. وقد تعهدت منذ تولّي منصبي ببذل أقصى جهد ممكن لتسليط الضوء على هذه الكارثة”.

ويشهد السودان، ثالث أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة، حرباً طاحنة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، بعد تفجّر الصراع على السلطة بين الطرفين.

وقد أودى هذا النزاع المستمر بحياة عشرات الآلاف، وأدى إلى نزوح نحو 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وسط تقارير أممية تشير إلى مجاعة في بعض المناطق، واصفة الوضع الإنساني بأنه “الأسوأ في العالم”.

شاركها.
Exit mobile version