بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وقالت سبولياريتش، إن الدمار واسع النطاق في غزة وحرمان السكان من الخدمات الأساسية “ليس مجرد مأساة إنسانية، بل فشل جماعي خطير”.

وأضافت أن “القانون الدولي الإنساني ينص بشكل واضح على وجوب حماية المدنيين، لكن ما نشهده على الأرض في غزة يتناقض كليًا مع هذا الالتزام”، مشيرة إلى أن الأطفال يُقتلون ويُجبر الجرحى على الانتظار من دون علاج، في حين تُمنع المساعدات من الوصول إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، أعلن الصليب الأحمر أن مستشفاه الميداني هناك أصبح قريبًا من العمليات العسكرية، وهو ما يزيد من المخاطر على المرضى والطاقم الطبي.

وفي تقرير ميداني، أفادت اللجنة بأن المستشفى استقبل مؤخرًا 184 مصابًا خلال ساعات، بينهم 27 شخصًا توفوا قبل أو بعد وصولهم. وأكدت أن فرقها المحلية تعمل تحت ضغط شديد، فيما لا يسمح للكوادر الدولية بدخول غزة منذ أشهر.

كما انتقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، مؤكدة أنها تدفع بالمدنيين الجائعين إلى “مناطق غير آمنة” وتشكل خطرًا على حياتهم. وأضافت أن تعطيل وصول الإمدادات الحيوية عبر الطرق الإنسانية المعتمدة يمثل خرقًا خطيرًا لقواعد النزاع.

وأوضحت اللجنة أن موظفيها في غزة، وهم بغالبيتهم فلسطينيون، يقدمون تقارير مباشرة عن تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن غياب الوصول الدولي يعرقل تقييم الاحتياجات والاستجابة لها.

وشددت رئيسة اللجنة على أن “السكوت عن هذه الانتهاكات يقوّض كل ما تم بناؤه خلال العقود الماضية من قوانين واتفاقيات لحماية الأبرياء أثناء الحروب”. ودعت الدول إلى التحرك الفوري عبر كل الوسائل الدبلوماسية والإنسانية الممكنة، مؤكدة أن “القانون الدولي لا يحمي أحدًا إذا تم تجاهله بهذه الطريقة”.

شاركها.
Exit mobile version