أجرت الصين يوم الأربعاء اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ، مما أثار قلقا بشأن الأمن في منطقة تشهد بالفعل توترات نتيجة لمطالب بكين الإقليمية وتنافسها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

اعلان

وقد حمل الصاروخ رأسًا حربيًا وهميًا وسقط بدقة في المنطقة البحرية المحددة سلفا، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية التي أكدت أن الإطلاق الذي قامت به “القوة الصاروخية لجيش التحرير الشعبي” هو جزء من تدريب سنوي روتيني، وأنه يتماشى مع القانون الدولي ولم يكن موجهًا ضد أي دولة أو هدف.

فيما أظهرت خريطة نُشرت في الصحف الصينية وقت الإطلاق، أن المنطقة المستهدفة كانت تقريبًا دائرة في وسط حلقة تشكلت بواسطة جزر سليمان، وناورو، وجزر غيلبرت، وتوفالو، وساموا الغربية، وفيجي، وجزر نيو هبريدس.

وقد أفادت الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية في السابق بأن الصين تعمل على تعزيز مجموعة من منصات الصواريخ.

وتظل الولايات المتحدة المنافس الرئيسي للصين على الساحة العالمية، رغم أن دولا مثل اليابان وتايوان والفلبين لديها نزاعات إقليمية مع بكين، مما يهدد في بعض الأحيان بتصعيد هذه النزاعات إلى صدامات عسكرية.

على الرغم من سعيها لتحقيق الهيمنة العسكرية الإقليمية، تلتزم الصين بسياسة “عدم الاستخدام الأول” للأسلحة النووية، ويعتبر إجراء اختبارات على الصواريخ الباليستية في المياه الدولية أمرا نادر الحدوث.

وفقا لجيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية وزميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، فإن الصين عادة ما تطلق صواريخها نحو الصحاري الغربية من ساحلها الشرقي. وأشار إلى أن إطلاق صاروخ تجريبي في المياه الدولية يعتبر أمرا غير معتاد، لكنه يعكس في الوقت نفسه الاختبارات التي تجريها الولايات المتحدة على أسطولها من الصواريخ الباليستية.

قال أكتون لوكالة أسوشيتد برس: “عندما لم يُجروا أي اختبار منذ 44 عامًا ثم يقومون بذلك الآن، فهذا يحمل دلالة مهمة. إنها وسيلة من الصين لتقول لنا: “مثلما تفعلون، نحن لا نخجل من امتلاك أسلحة نووية وسنتصرف كقوة نووية عظمى”.

اعتقالات واحتجاجات

 وقد شهدت الصين هذا العام سلسلة من الاعتقالات المتعلقة بالفساد طالت عددًا من الضباط البارزين في قوة الصواريخ، وتم احتجاز وزيرين سابقين للدفاع بتهم سوء التصرف.

في الوقت نفسه، تظل التوترات مرتفعة بشأن تايوان ومع الفلبين، حيث نشرت القوات الأمريكية نظامها الجديد للصواريخ متوسطة المدى المعروف باسم “تايفون”.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version